إيلاف: أصدر مؤخرا القاص مبارك حسني مجموعة قصصية جديدة تحت عنوان quot; الجدار ينبت ها هناquot; وهيإحدى القصص العشر التي تتضمنها. النصوص الأخرى هي: أمام أبواب الليل، حكاية الذئب المنبوذ، لقاء في ليل بعيد، رغبات نائية، غواية من هناك، حكاية المرأة في مذكرة، رفقة في مساء، جرح في الليل، نص الكون. وقد سبق لبعضها أن رأت النور على صفحات ملاحق ثقافية لصحف عربية دولية ومغربية.
وكما قد يُستشف من العناوين أعلاه، فالمجموعة حاولت أن تكون ذات وحدة من جهة عوالمها ومتقاربة الشكل، فتم رصد وقائع قصصها في ارتباط بالجبل كمكان، وبالليل أو لحظات العتمة وما يشابهها كزمان مع تعالق مع المعطى الخاص الذي يتفرد به الجبل من حيث هو فضاء آخر يفرض حيز كتابة أخرى.
لا يخلق الكاتب جملته السردية من المتعارف القاموسي كثيرا، بل يتلقاها من حركة الكتابة ذاتها كما تُمنح في أول وهلة، أو يجاهد كي تعني ما تتغياه للوصف والنعت والقص والقبض بالكلمات على أجواء حلم، وحالات تذكر مرآوية، وحلول أشياء غريبة تخلق الدهشة والسؤال، وعلاقات مفاجئة، وتركيبات وقائع بعضها يتزيى بالواقعي وبعضها يتجاوز ذلك إلى ما لا يرصد سوى باختراق هذا الواقعي. وهكذا على سبيل المثال قد quot; ينعق صمت لا يحتمل لظهيرة مشعةquot; وقد quot; يمر الموت على صفحة قبر... جنب بحرquot; وقد quot; يرقص القمر في أذن عاشقquot;....
عدد صفحات المجموعة هو 78 صفحة، وهي من القطع المتوسط، وقد صدرت عن دار نشر مرايا بطنجة. وقد سبق لمبارك حسني أن أصدر مجموعة أولى عن نفس الدار سنة 2006 بعنوان quot; رجل يترك معطفهquot;.