لندن: حُرمت امرأة مسلمة من الجنسية الفرنسية لأنها رفضت أن تصافح مسؤولين خلال مراسم منح الجنسية. 

وكانت المرأة الجزائرية نالت الجنسية الفرنسية عن طريق زواجها من مواطن فرنسي وحضرت المراسم الرسمية بمناسبة منح الجنسية لآخرين معها في محافظة إيزر جنوب شرق فرنسا، لكنها "رفضت بشكل واضح أن تصافح أمين المحافظة ومسؤول محلي آخر"، كما جاء في ملف القضية التي رُفعت إلى مجلس الدولة الفرنسي، أعلى هيئة قضائية في البلاد، منذ عامين.

وقالت المرأة إن تصرفها خلال مراسم منح الجنسية في يونيو 2016 كان مدفوعاً بمعتقداتها الدينية. وعارض رئيس الوزراء الفرنسي وقتذاك برنار كازانوف منحها الجنسية الفرنسية قائلا ان تصرفها "يعني انها لا يمكن ان تعتبر مندمجة بالمجتمع الفرنسي". 

ولا تُمنح الجنسية الفرنسية إلا بعد انتهاء المراسم الرسمية التي يجب على المتقدم على طلب الجنسية الفرنسية أن يُبدي خلالها "احترامه للقيم الفرنسية"، كما أفاد تقرير في صحيفة لوفيغارو. 

وأوضح المحامي فيصل مغربي أنه إذا أظهر المواطن الأجنبي عدم اندماجه فان الحكومة تستطيع أن ترفض طلبه الجنسية الفرنسية حتى في يوم المراسم الرسمية لمنحها. 

واعترضت المرأة المتزوجة من فرنسي على القرار ولكن مجلس الدولة أصدر في 11 أبريل الحالي حكمًا بأن تصرفها "كشف عن عدم اندماجها" والأكثر من ذلك أنه حدث "في لحظة رمزية ومكان رمزي" نافياً تعرض حريتها الدينية للانتهاك. 

ومنحت فرنسا جنسيتها الى 120 الف شخص في عام 2016 زهاء 21 الفاً منهم نالوها عن طريق الزواج من شخص فرنسي. 

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "لوكال". الأصل منشور على الرابط التالي:

https://www.thelocal.fr/20180419/woman-denied-french-nationality-after-refusing-to-shake-officials-hands