احيا المتحف الحربي البريطاني فيلما وثائقيا اخرجه الفريد هتشكوك عام 1945 عن اهوال معسكرات الاعتقال النازية. وسيُعرض فيلم quot;ذاكرة المعسكراتquot; الذي بقي منسيا طيلة هذه الفترة بسبب ما اصابه من تلف ، على التلفزيون البريطاني العام المقبل بعدما تمكن المتحف من ترميمه. وكان سدني بيرنشتاين مؤسس مجموعة غرنادا الاعلامية طلب من هتشكوك عام 1945 ان يعمل على فيلم وثائقي عن الفظائع التي ارتكبها النازيون الالمان خلال الحرب العالمية الثانية. وانجز هتشكوك الفيلم مستخدما اشرطة عن معسكرات الاعتقال صورتها الوحدة السينمائية للجيش البريطاني.

وقال الدكتور توبي هوغيث من المتحف الحربي البريطاني لصحيفة الاندبندنت ان الفكرة وراء تصوير الفيلم كانت تشجيع الالمان على قبول المسؤولية عن الفظائع التي وقعت في المعسكرات.
ولكن العمل على الفيلم توقف في اواخر ايلول/سبتمبر 1945 وبحلول عام 1952 تُركت خمس من بكرات الفيلم الست في المتحف الحربي البريطاني وعثر عليها باحث اميركي بعد 35 عاما.
وفي عام 1984 عُرضت نسخة ناقصة من الفيلم في مهرجان برلين السينمائي وفي العام التالي عُرض الفيلم بنسخته غير الكاملة على شبكة بي بي أس التلفزيونية الاميركية باسم quot;ذاكرة المعسكراتquot; وهو الاسم الذي أبقت عليه النسخة المرمَّمة من الفيلم. واستخدم المتحف الحربي البريطاني التكنولوجيا الرقمية لترميم البكرات الخمس الأصلية وترقيع المتبقي من البكرة السادسة المفقودة.
وسُيعرض quot;ذاكرة المعسكراتquot; مع فيلم وثائقي آخر جديد بعنوان quot;الليل سيرخي سدولهquot; من اخراج اندريه سنغر. ولكن قبل عرض الفيلمين تلفزيونيا عام 2015 بمناسبة مرور 70 عاما على تحرير اوروبا من النازية سيُقدم الفيلمان في مهرجانات سينمائية ودور عرض.