&&

حينما طلب صديقي اللجوء&
لم يكن بأمكانه أن يمدَّ &قدمه ولايصطدم بخاصرة سرير جاره المتآكل برداً ،&
لم يكن بأمكانه أن يمدّ يده ولاتصل الى فم المتسول الذي ما فتئ يتشاجر مع قدره ويتبادل معه الصفعات،&
لم يكن بأمكانه أن يمدَّ بصره ولايقع على خواء البرك التي تعتمر بها الشوارع ،&
لملم اشلائه في صرة من أمل&
توكأ على دعاء قلب كان ينبض له وسار !&
هو الذي لم يعتدْ على ابتسامة شرطي ،&
وقف مذهولاً ويرتجف امام &صاحب الحدود وهو يفتح له بوابة الدخول بباقة ورد ،&
لم يكن منتظراً من طفلة أن تنشد له مُرَحبة ،&
ولامن عجوز أن تُلوّح له على ايقاع عمرها الغامض ،&
وكلّما مرَّ بكلب أرتاب&
فما من عادته ان لاتنبحهُ الكلاب عند كلّ ناصية ،&
في غرفته الواسعة كحلم صيف&
وبعد عشرين عاماً من تبديل صورته في جواز السفر&
يمدّد &الان جسده مسترخياً&
محاولاً التنصت على غناء نجمة هاربة ،&
لكنّه ُ كلّما تحسَّس قدمه صرَّ مثل سرير قديم&
قبل أن يصطدم بحائط غرفته الرخو !&
&