أكدت تقرير أعدته ريهام تياما المحللة الاقتصادية بالمكتب التجاري الإيطالي بسفارة إيطالة بالإمارات وصدر في إطار معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ 26 الذي تمثل فيه إيطاليا ضيف الشرف، أن سوق الكتاب الالكتروني ينمو من ناحية المشتريات والمبيعات وعدد القراء، لكن على الرغم من ذلك فإن النسبة بين قراء الكتب الإلكترونية والورقية لاتزال مرتفعة جدا، حيث تبلغ الأولى 1.5 % عام 2015 والثانية 32 %.
وكشف عن أن القطاع الرقمي بأكمله يتضمن الكتب الالكترونية وقواعد البيانات وخدمات الشركات عبر الانترنت والتي يقدمها الناشرون للقطاع المهني ما عدا المنتجات الهجينة التي تتضمن الورقي والملحقات الرقمية خارج الانترنت وخدمات الانترنت قيمته حوالي 6.238 مليون يورو وهو حوالي 9ز3% من إجمالي سوق النشر الإيطالي ولكن ذلك لا يكفي لإعادة التوازن للسوق.
وقالت أن صناعة النشر في إيطاليا بما فيه الكتب والمحتوى الرقمي والكتب المتنوعة والتعليمية الجديدة والمستخدمة وغيرها تعيش أزمة اقتصادية حادة، وهو ما لم يحدث منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية، ففي عام 2010 كانت قييمة السوق بشكل إجمال حوالي 3.406 مليون يورو وفي العام الماض 2015 انخفض الرقم إلى حوالي 2.894 مليون يورو، ومن ثم فقد قطاع النشر بأكمله حوالي 512 مليون يورو.
ولفتت إلى أنه في خلال السنوات الماضية لم يكتف الناشرون برصد الإنترنت وتطورات تطبيقات المحمول بالرغم من أنه معروف أن إيطاليا لديها مؤشراتط أوروبا لديها هيكلية لانتشار التكنولوجيا الرقمية واتصالات الانترنت أقل من الدول في شمال ووسط أوروبا، ولكن النشر الإيطالي بالرغم من كونه في المرتبة السادسة / السابعة على مستوى العالم يعكس مشاكله الأزلية وأولها إنه سوق النشر الوحيدة ضمن أسواق النشر للدول الغربية الكبيرة الذي يركز على سوق يوافق لغته، كما أن مؤشرات منخفضة للقراءة حيث أن 59% من الإيطاليين يقولون بأنهم لا يقرأون أي كتب خلال العام ويزيد على ذلك أيضا مستوى القراءة والكتابة والذي ظل بشكل دائم تحت متوسط دول منظمة التعاون الاقتصاديي والتنمية.
وأشارت تياما إلى أن التشكيلة الواسعة من الأنواع الأدبية المقدمة في سوق النشر تمثل مؤشرا على مبيعات للناشرين الأجانب، ففي عام 2015 مثلت كتب الأطفال والمراهقين نسبة 35.6% والكتب الروائية 36.2% نحو ثلثي حقوق الطبع التي تم بيعها للناشرين الأجانب، فهما المجالين المستمرين في النمو لعام 2015 ـ 13.3% كتب أطفال ومراهقين، و12.2% أعمال روائية، ويبقى معدل الكتب غير الروائية ثابتا أما الكتب المصورة فكان معدلها 7.1 ويمثل ذلك انخفاضا حيث كان معدلها عام 2014 12.3%.
وقالت "في عام 2015 مثلت دور النشر العربية نسبة 1.3% من مبيعات الحقوق للناشرين الايطاليين، في عام 2007 كانت هذه النسبة 0.4%، كما زاد عدد العناوين من 15 عنوانا عام 2007 إلى 79 عنوانا في عام 2015. وتتصدر كتب الأطفال قائمة الكتب التي يتم بيعها للعالم العربي (2.8 من التبادل لهذا النوع الأدبي) وتليها الكتب غير الروائية (1.6%). كما أن هناك تطور مثير للاهتمام في العلاقة بين دور النشر الايطالية والتركية ففي عام 2007 لم تكن توجد علاقة بنهما بالرغم من أن هناك بعض الكتب قد تم ترجمتها قبل ذلك العام أو في الأعوام التالية ولكن بعد بعثة تجارية عام 2014 والمشاركة في معرض اسطنبول للكتاب زادت نسبة البيع من التبادل بين دول الشرق الأويسط إلى 34% وكذلك زاد عدد الكتب التي تم شراؤها: 35 في عام 2014 و52 في السنة الماضية. & &
&