&
تظهر فترة تحول الهند من الاحتلال البريطاني الى الاستقلال موضوعا للسجال التأريخي - الإثني - السياسي،& ففـي الوقت الذي جسد المهاتما غاندي المرجعية المطلقة لعموم الهنود، فقد ارتأت الأقلية المسلمة في الهند ان وجودها ضمن الأغلبيتين الهندوسية والسيخية، يعد ظلما لها في الجمهورية الهندية القادمة عام ١٩٤٧. وهو الامر الذي جعل زعيم الأغلبية محمد جنة، يطالب بدولة مستقلة&
كانت كتابات عبد الأعلى المولودي في الحاكمية الإلهية تعطي الشرارة المذهبية لزعيم الأقلية المسلمة محمد جنه، الذي طالب باستقلالهم في دولة عرفت فيما بعد بدولة باكستان. اقليم البنجاب وبقية المدن المختلطة الاثنيات مثلت تحديا للعرش البريطاني، وللأزمة الكبرى التي حاول الفلم طرحها ومعالجتها، وبحذر شديد. الفلم المنتج لعام ٢٠١٧، والذي يصادف السنة الــ ٧٠ لاستقلال الهند، يكاد يضع لمسات على واقع بدائل السلطة، بعد خروج الاستعمار، او المحتل،& من اَي بلد كان، فكما قالها الشاعر محمود درويش بتساؤل
أين ذهب البرابرة ؟&
لقد كان في البرابرة شيئا من الحل
&كان درويش وقتها متأثرا برواية كوتزي من جنوب أفريقيا وهو الحائز& على جائزة نوبل للآداب،& عن روايته في انتظار البرابرة
يضعنا فلم بيت نائب الملك على المحك في التعامل مع تطلعات الشعوب والإثنيات،& في خضم قصة حب نقية بين هندية& مسلمة هي علياء والتي أدت دورها الممثلة الهندية هومـا كرشي، مع هندي هندوسي هو جيت، والدور للمثل الواعد مانيش دايال، القصر البريطاني الذي هو اخر& مركز إدارة الاحتلال البريطاني، يمثل مسرح الأحداث، حيث يقدم مندوب الملك اللورد مونباتين والدور للمثل هيغ بونيفيل على مهمة شبه مستحيلة، لاقتطاع الباكستان،& كدولة مستقلة، وفِي حوار مع الزعيم غاندي،& يسال الزعيم اللورد البريطاني: على جانب سيقف الله ؟&
وماذا لو انهارت الحدود ؟&
الفلم في الخاتمة، هو مهدى الى مليون ضحية من عموم الاثنيات الهندية، ممن سقطوا ضحايا لحروب غبية، في حين يقدر المنتج المشرف على العمل الكبير ان اكبر هجرة في تاريخ البشرية حدثت إبان تلك الأحداث، حيث اضطر ٥ ملايين الى تغير جغرافيا إقامتهم وتركوا مساكنهم هربا من الموت كأقلية، تجاه الاغتراب ضمن الأغلبية، الفلم يحقق جماليات في الأداء والأزياء والمؤثرات واستحضار مجمل التاريخ الهندي عبر شخصيات مثل: جواهر لآل نهـرو ومحمد جنه والمهاتما غاندي، ويخطف الاضواء برومانسية خاطفة لحب يولد خائفا وينتهي مذعورا، وهو يناضل قبالة الرعب والتوحش المذهبي.
الممثل مايكل كامبون يجسد دور سايكس-بيكو، في ان ترعى قوى الاحتلال اعادة رسم حدود لمستقبل الأفراد الذي لا يعرفون سبب حزنهم، ولا حتى نتائج الرعب الذي هم في خضمه.&الفلم من اخراج البريطانية من أصول كينية كوريندر شادا والتي يتوقع لها مستقبلا كبيرا في عالم اخراج الأفلام الواقعية، ورشح فلمها في منزل المندوب الملكي، لحوائز مهرجان برلين، الفلم حصد جائزة التسجيل الصوتي عبر ترجمة التداخل اللغوي بمهارة منقطعة النظير، وفِي تتابع خلاق لاحتدام الصراع الشامل...وعبر سيناريو أخاذ يمثل ثقافة المخرج وغنى الموضوع المعالج.&
&

اريـــزونــــا&