" اغلقت دفتره لأفتح كتاباً جديداً يسع فكرة الارتباط برجل آخر مختلف، أشاركه اسمه.. عاطفته وسكنه وسوف يجعل مني أم حنونة وزوجة دافئة ومحبة.
اغلقت دفتر المراهقة والتعلق بطرق قميص ذلك الشاب الذي فتحت عيني على وجوده حولي، واسميته " حبيبي " الذي ظننت بأنني استطيع أن أختبئ من حزني خلف ظهره، لأجد نفسي ابحث عن مكان آمن تحت جناح رجل آخر بصفة زوج.
تلك الأوراق التي دونت عليها الأيام التي أرغب في العيش بها معك قد احرقتها في فمك وبنيران كلماتك و أنت ترفض أن يكلل ذلك الحب الصغير بالزواج ليكبر غداً بمواقفك اتجاه علاقتنا، لقد رفضت بشدة أن تتحمل مسؤوليتي بصفة رسمية أمام هذا المجتمع، لكن هذا الرجل لم يرفض وقد قام بفتح باب منزلة نهاراً ليتوجني ملكة على عشه &الصغير والمتواضع.
لقد دخلت مرحلة جديدة بعد أن احرقت جميع اوراقك، ولكنني ابقيت على صوت ضحكاتك داخلي وكلماتك كانت الحلق الذي تزينت به لرجل آخر، لذا لم أكن اسمع سواك، فكانت يده تلامسني وصوتك يحيط بي من كل جانب، لم أكن أعلم من أنا ؟ ومن هو الرجل الذي أبقيت نفسي معه ؟
واتضح لي بعد سنه من هذه العلاقة المقدسة أنه رجل هارب كزوجته.. هارب من قصة حب فاشلة بجرح نازف كان يبحث له عن ممرضة، وكنت أبحث فيه عن طب وذاكرة جديدة، لكنني أظن بأن لا شيء يغلب حبك في !.
حتى تلك النجمة التي تضيء سماء زواجنا، تلك الابتسامة التي احياها في.. لم تنسني إياك، فكلما نظرت في عينيها اللامعة رأيت وجهك يبتسم وكأنها منك.. لي !
اليوم اكمل هذا العقد عامه الثاني، وهو ينظر إلي ويحتاجني كحاجته إلى الصوفا، وأنا أنظر إليه كما أنظر إلى مرآتي التي هجرتها لأنها لا تعكس سو عيوبي التي أكرهها، لم يعد يدخل إلى المنزل إلا في وقت متأخر كي يضمن نومي، ولم أعد أسأل عنه لأنه لم و لن يكفيني، مازلت أبحث في قلبي عنك وأمتلئ بك وأحلم لو أنك لم تقتل حلمي بك ".

سمعت صوت المفتاح بالباب.. فوضعت قلمي جانباً واعدت مذكرتي إلى مكانها في درج المكتب ، ثم رفعت الغطاء عن قدمي الباردة واسرعت في النهوض باتجاه السرير، لأدخل تحت اللحاف لأدعي ككل ليلة بأنني غارقة في نوم عميق.
دخل هو ليتأكد بأنني لازلت هنا في منزل الزوجية، اغلق باب الحجرة علي وخرج كي يستقبل مكالمته الليلة، ويعوض ما فاته خيالاً.
&