اعطيتُ نَفْسِي &فُرْصَةً لِلتَّفكيرِ وَالرَّاحَةِ
&قُلتُ لِنفسي يا نَفْسي تَعَالِي نَمْرَحُ
&وَنَنْسَى
&نظرتْ نَفْسي لذاتي مزمجرةً
وتاهتْ مَلَامحيك
&وتخليتُ عَنْ نَفْسي
&اتريدُ هِي ان تَنْسَى وَتَمْرَحُ&
ضَحِكَتْ نَفْسي مَعَ ذاتي
&وتمرجحتْ فوق جذائلي
&ودعتْ النجومَ وَالطيورَ وَكُلِ &فَراشاتِ الحقلِ
&وإسراب الْحَمَّام&
انها تُرِيدُ ان تُنَسَّى نَفْسهَا !!!&
هَكَذَا قَالَتْ لِهُمْ
&اتنسى الليلُ واهاتهِ
وَمَا فِيهِ مِنَ اسرار مخبئةٍ !؟&
وَهَمستْ لِلنجومِ بِكلِ حذرٍ
&وَلِلْغُيُومِ الزَّرْقَاءِ بكلِ وجلِ
قلتُ وَمَا الْغَرِيبُ &في ذلك!!!&
اريدُ اِستراحةً مِنَ التفكيرِ بِهِ
&تَعبتُ &من التفكيرِ بِالساعاتِ والايام
&لينظر اليَّ ثانية بِكُلُّ حَنَانِ
&انا لَسْتُ &مَصنوعةً من &عَوَاصفِ الشَّعْرِ
&وَلَسْتُ مَصنوعةً مِنْ تينٍ وَرُمَّان
&انا همسةٌ &ولدتْ قبلَّ &الفَ عَام
انا أُنثَى &اسكُنُ جِلَدي قَبْلَ الف عَام
&اُسكنُ بَيْنَ اجنحةِ الْفَرَاشَاتِ&
واطيرُ عَلَى جُنْحِ الْحَمَّامِ&
اتعطرُ &بالحبِ &والوجدان
&لَا تَهمني الدَّقائقُ &واسماءُ الطرقِ
فَانَا أُنْثى &فِي &كُلُّ الْأَوْقَاتِ&
حِينَ تَفُورُ الْبِحَارُ
&وَتزهرُ مَنَابِعُ العيونِ
انا رمزُ &الحبِ &وكل &الحريات
انا تَأَوهاتُ &الشعرِ
&وَخُلاصَةُ &كُل قُصَصِ الغرام
&يَكفي &ان يُذْكُرَ &اسمي
&ليدخلَ &كُتتُبَ تَارِيخُ الْعُشَّاقِ
&فان اِخْتَرْتُ انا الوحدةَ&
فَلَنْ تتوقف أَجراسُ الْحَبِّ
عنْ الْعزفِ وعن الهذيان
ولن يتوقفَ &قلبي عَنِ &الخفقان
&ولن تتعطلَ كل &اجراسِ الرهبان
&وسيبقى حُبيَّ &عائشاً &بينَ اهدابي &وبينَ شرايني
&وبين &أَكْوَامِ وَرَوْدِ النرجسِ &والياسمين
والأقحوان&
&فَلَا &يعني &لِي شئ كلَ الجفاءِ
&المغلفِ &بالخجلِ المفتعلِ
&فَانَا يا سَيِّدِي &لَا شئ &هُناكَ يقهُرُ غروري
&وَلَا حَتَّى الكلام المنمقِ
&المحبوس بين &طَياتِ &عواصفِ &الثلوجِ
&وَبين اجنحةِ العصافيرِ الخائفةِ &منَ الزَّمهريرِ
يا سَيِّدِي ان استطعت
&اريدُ &فُرصةَ النسيان
&لَا اريدُ ان اتذكرَ صَوتكَ
&فِي مَوَاسِم الْأَعْيَادِ
&وَلَا حُروف &اِسْمِكَ الْمَكْتُوبَةِ &فَوْقَ ظلمةِ جُدْرَان غرفتي
&اريد فُرَصٌة ان أَخرجُكَ مِنْ عقلَي
&مِنْ دَمِي
&مِنَ الهواء المحيط &بِي
&مِنْ كُل &ثُقُوبِ الاسوارِ المحيطةُ بِي
&مَا يُفرحُني &سَيدي&
ان اعقدَ صَفْقَةَ &صلحٍ ووئام
مَعَ &الذاتِ وَالنفس &المرعوبتان
&لانني قَرَّرْتُ ان انساكَ
&انني يا سيدي كَسرَابِ عَصَافِير خَائِفَةٍ
من وُجِعِ الشِّتَاءْ&
مِنْ إِصراري على &الرَّحِيلِ لمنفايَّ
&فَانَا سَئِمْتُ مِنَ الالمِ
&وَالشكوى والاحلام
&لَرُبَما &لو &قابلتُكَ يَوماً فِي زَمَنٍ ما
&رُبما &يَكُونُ &تَعَلُّقي &بِكَ أَقوى مِمَّا كَانَ
&وَحَنِينِيُّ أَقُوى مِمَّا كَانَ&
واحلامي وَأَمِنِيَاتِي أَقُوى مِمَّا كَانَ
&وَسترقُصُ كُل الزنابق &وَالاقحوانِ
&لِأَنَّنِي رُبَّما ساحِبِكَ أَقُوًى مِمَّا كَانَ&
واتصالحُ معَ نفسي وذاتي&
افضلُ مِمَّا كَانَ&
ساعطيك يَدِيَّ تَنَامُ كَالْْعَصْفُورِ بِينَ يَدِيُّكَ
&اُفْضُلْ مِمَّا كَانَ
واقولُ احِبُك من الاعماقِ&
افضلُ مما كان
&