في الثأر من فرار موجة عاتية&

في الرضوخ المترهل&
الى& باطل شبه أبدي&

وفِي التنزه على قيامة جرح&
يقف الآباء&
&على عشب الظهيرة&
كشجن ِ اللبان في غصن اخرق&
لقد تـأخر الموت علينا كثيرا -&&
وتقدم ألم الجهات&
لكم اعتب عليك&
ايها الموت&

الصديق الاخرس ، كماء بئر&&
يغادر منصة البوح
جرّتــه تخرّ من السم
وانفضاح& الأمكنة
&

لا سقفَ لنا يا سيدي&&
بعد هذا الشتاء&
سوى نشيد للفقراء العزل&
يدندن في خمارة منسيين

- لا بلاد لنا&
لكي نسامرها&
لا كآبة تنصت&
سوى الحلم&
وتأتأة الصغار&
في محاولة ابجدية ماكرة

لا امّ تصبُ لافواهنا الحجرية
لذائذ الحلوى&
&
&ولا الاخ الباسق في القتل
والسادر في سم زحل&

يقرأ لنا ما ترأى&
من انقراض التروس&
وترنيمة رتق المواجع&

هاهو صدغ الحرب
وافيون التفاؤل
يحزئ دالية المعزول&

ها هي ذي الجرار
توجز تاريخا افعوانيا
وهذه الحكمة المزدواة&
كمرواد غزل ضجر الدوران

لقد غادروا كلهم
&الى سواحل النأي
وحيث بلاغة الغيب&
وردم رمس الورود&
بكف الغريب&

&من سرق العمر منا ؟
حين قال: انتظروا&
سأنحت لكم املا&
في محجر المستحيل&

&ولم الموت&
هذا الملاك الرحيم&
أشاح بسخطه عنا ؟

من سرق العمر منا ؟&
من مزق قلبَ الوشائج ؟
اي رب ينام&
ونحن غرقى ؟

اي نبي يقرأ بتهجد الغاب&
ولا يرى خرائط البدو تعلو ؟
ممهورة على اسرجة الزحف
وحليب الأجنة&

واجما يفرُ رعب فاتح& ؟&
او قيامة مناضل ؟


اقترح على المذبوح املا&
لم لا تشـتّري قميص زنوبيا ؟&
فقد ترك لها الجن رتاج الحقول&
وامعن الرخ في سبك المعاني&

- تلك قصور الأماني&
وهذا غداء الساحر&

لقد تركنا الأب&
على قارعة الموت&
تلفعنا& بغيمة وطن هارب&
وآويـنا الى ربوة ٍ...& تنوء منا ،&

ارض ، هي الاخرى&
لا ام لها&
يتيمة الروح
والأسئلة&&

ولا تدين بشئ& سوى الانتظار&&
لا يحق لها ان تشير&
الى جرح او نواح&
او& سحاب اثير

- كيف تنام ونحن نـغـرق ؟
- كيف تنام ونحن نعرى ؟
- كيف تنام ونحن جوعى ؟
واكسيرنا ، يبل جرح الكريم&
بخبز الرعاة&

الست انت نور الشِعرى؟
وانت من اضحك&
وأبكى ؟

وان الطريق إليك يخجل&
من حرقة& مترفة& الجراح&
ومن عربات&
تحج الى مبغى القتيل؟

جيش واثب&
على& بيدر قمح&
وأم تصلي المساء&
بلا أغطية&

يتبعها الحالم ايف بونفوا
والشرق حلم المونبارناس

ليتهم ولدوا هنا
وليتنا ولــدنا&
هناك ايضا&
ليت بوصلة& البوح
أثخنت في حرير الشفاه&
وهي تلحس عسل الخوف&
&
ليت مناقيرنـا
لم ترتقي لطعام المنبوذ&
وليت جيشك يا إيزابيل&&
لم يخن شاهدة قبره
ولم يترع الأبنوس&
بمحاثات الكوادح

رمانة تخر&
على تيجان برابرة&
وزغب الشرق يختفي&
في اصيص النهار&

سألتُ الرب،&
كيف تقضي ليلتك بلا حروب&
والجوع ينهش قلب المثخن
&و يرجف صدر الرضيع ؟

انهم ينامون على الثلج&
والسقف ينز&
قصاصات عمر تبخر&
قبل دهر

رجز شعبي&
وراقصة تسلب لُب امام&

شعب يبارك موته&
ودمامل مغطاة&
بزعفران فارسي&

هكذا سيرفع الرب&
غيمته عن السقف&
وتعبر الفكرة الى جبهة الغريق

&كلاهما في منبت الخصب&
وكلاهما بلا آلة صيد&
ولا خبرة&
في احتمال
النكوص

في الموجة القاتمة&
تذهب أمه الى البحر عمياء
وهو يتوسل الموت&
ان يدخل من شريانه الأعلى&

يـبطء الساحر في ألاعيبه&
المسرح كوني&
والشهود قساة&
على مهل ٍ ...يتلو الملاك&
أدعية معتقة&&

ونحن نتوسل الموت&
من كوة وطن أعرج&

تعال ايها الموت&
ولا تبق ِ على مضخة القلب&
وهي تئن ساذجة&

تعال إلينا سراعا&
فثمة موت لنا&
وثمة موت علينا&
&
اريزونا&
٢٠١٨