&
ترجمة وتقديم: عباس الحسيني&
&
فيما كان بيلي جويل يعمل في بيفيرلي هيلز، في ولاية كاليفورنيا عازفا ومطربا في احدى البارات ، فقد لجت عليه مرارات الوحدة واحاديث الندمان من حوله، وهو يشرع بكتابة ألمه الخاص عما يعانيه الموسيقي والفنان المطرب من وحدة ومعاناة اثناء وبعد تأدية ذلك العمل الصارم ، فكتب هذه القصيدة ... رجل البيانو التي غناها اثناء عمله وقام بتسجيلها ، ومن ثم كان احد المطربين الذين أنهوا أسطورة الخرب الباردة بين اميركا وروسيا ، وقدم نماذج غنائية ترقى الى مستوى الالم الإنساني في الحياة المعاصرة.&

انها الساعة التاسعة&
من مساء يوم السبت&
حيث موعد توافد الجمع البشري&
هناك جلس رجل مسن الى جانبي&
وهو يغازل مشروبي الجن والصودا&
ويطلب مني ... قائلا:&
هل لك يا بني ...ان تعزف لي شيئا من الذاكرة ...
فلست على يقين كيف تعمل !!
لكنها حزينة وعذبة&
وهي متكاملة ...&
وذلك حين أرتدي ملابس فتىً غرير&
مرددا&

لا لا لا دي دا دا&
& & & & يترنم بلحن شعبي&

& & & & &لا لا لا دي دا دا&

غني لنا اغنية ... يارجل البيانو&
غني لنا اغنية ... لهذه الليلة&
فكلنا بمزاج يميل الى الطرب&
وقد قدحت مشاعرنا ... نعم&
ها هو صديقي جان&
قريب من البار&
وقد ابتاع لي شرابا
وهو يعجل بارسال النكات&
او اشعال سيكارتك&
انه يمضي الى مكان&
يسره ان يكون فيه
وهو يخاطبني: " هل تعرف يا بيل ، ان هذا المكان يكاد يقتلني ...
لقد نطقها&
مع هرب عاجل ، لابتسامة من على محياه&
وأكمل: " انني على يقين بقدرتي، على ان أصبح نجماً سينمائياً ،&
فيما لو تخلصت من هذا المكان ...

& & & - لا لا لا دي دا&
& & & & &والآن دور بول ...

انه الروائي الأمثل لسوق العقارات&
والذي لم يحظَ بوقتٍ لزوجة&
وهو يتحدث الى دايفي
الذي ما يزال يخدم في سلاح الجو&
وقد يمضي العمر كله ... كذلك&
وفيما النادل يتمرن على فن السياسة&
يحدث قصف لرجل التجارة&
انهم يحتسون معا خمرتهم&
التي يسمونها الوحدة ...&
لكن الامر اهون&
حين لا تحتسي خمرتك وحيدا&
ياله من جمع بهيج ليوم السبت&
ومدير الصالة يواصلني بالابتسامات
لانه يدرك ان الجميع&
إنما يحضرون لكي يشاهدونني&
ولكي ننسى الحياة لوهلة&
يبدو صوت والبيانو كما المهرجان&
ورائحة المايكروفون كأنها الجعة&
لقد جلسوا على طاولة البار&
ووضعوا خبزا في قدحي&
واحدهم يردد:&
"مالذي تفعله هنا&

يا رجل؟ "&