عملت ريبيكا دوري-ستين خمسة أعوام في البيت الأبيض، فأقامت علاقة سرية مع أحد كبار موظفي إدارة باراك أوباما، واحتفظت بأسرارها، إلى أن أفشتها بكتاب.

عملت ريبيكا دوري-ستين موظفة في البيت الأبيض ضمن طاقم الرئيس السابق باراك اوباما حين كانت في الخامسة والعشرين من العمر. طافت العالم مع الرئيس بما في ذلك كوبا التي كانت زيارته إليها هي الأولى يقوم بها رئيس أميركي منذ زهاء 100 عام.

ترجمت دوري-ستين (35 عامًا) سنواتها الخمس في البيت الأبيض إلى مذكرات أصبحت حديث الساعة في واشنطن وخارجها. لا تروي دوري-ستين في مذكراتها "من زاوية المكتب البيضاوي" From the Corner of the Oval Office تفاصيل خبراتها الاستثنائية بجانب الرئيس الاميركي السابق فحسب، بل وعلاقتها المديدة مع أحد مستشاريه الكبار ايضًا، بما في ذلك خلواتهما الغرامية في فنادق وحتى على متن الطائرة الرئاسية، وخلال زيارات الرئيس للبلدان الأخرى على الضد من الانطباع السائد بأن إدارة أوباما كانت باهتة من دون حوادث مثيرة، بعكس إدارة بيل كلينتون وصولاته الغرامية التي تكللت بفضيحته مع مونيكا لوينسكي. 

"دافئًا وصادقًا وحقيقًا"

تكتفي دوري-ستين بتسمية عشيقها في البيت الأبيض جيسون الذي أُعجبت به على الرغم من ارتباطها وارتباطه بعلاقات أخرى. 

تكتب دوري-ستين انها في غضون عام من عملها في البيت الأبيض، أصبحت رفيقة أوباما في قاعة اللياقة البدنية، وكانت تتبادل التحية معه بلا تكلف. وتفيض دوري-ستين مديحًا لرئيسها بوصفه "دافئًا وصادقًا وحقيقًا".

تقول دوري-ستين إن علاقتها بعشيقها جيسون بدأت خلال مؤتمر في كمبوديا من دون أن تكشف موقعه أو دوره في طاقم أوباما، مكتفية بالقول إنه مسؤول رفيع، اكبر منها سنًا ويتمتع بشعبية واسعة بين موظفي البيت الأبيض.

مما ترويه موظفة البيت الأبيض السابقة انها وجيسون كانا يمارسان الجنس بانتظام في فراشها خلال زيارات للسنغال وفرنسا واليابان.

وعلى الرغم من الصفات الحميدة التي تنسبها إلى عشيقها، فإن الانطباع الذي يخرج به قارئ مذكراتها عن جيسون أنه أناني يستغل الآخرين، موظفًا جاذبيته وسلطته بصورة منهجية. 

كان خيانة

تكتب دوري-ستين بأمانة عن دورها في العلاقة قائلة إنها كانت مرتبطة برجل آخر اسمه سام، وبالتالي فإن ما فعلته كان خيانة... "لكن هذا ما حدث"، كما قالت في مقابلة مع ديلي تلغراف، إذ كانت موزعة بين رجلين. أنهت علاقتها بسام في صيف 2013، لكن عشيقها في البيت الأبيض جيسون قال إنه يريد الاستمرار مع صديقته بروك (ليس اسمها الحقيقي). وحين عادت مع سام، اعترفت له بعلاقتها بجيسون لكنها ادعت انها لم تتعد بعض المداعبات في السيارة. في النهاية، اتفقت دوري-ستين وسام على الانفصال نهائيًا. 

بعد هزيمة هيلاري كلينتون غير المتوقعة في انتخابات 2016، اتصل جيسون بدوري-ستين قائلا إنه تزوج صديقته بروك. تكتب في مذكراتها:"كان العالم ينقلب رأسًا على عقب رسميًا، وكانت واشنطن في حداد وجميع اصدقائها غادروا البيت الأبيض"، لكنها استمرت في وظيفتها لأنها لم تكن سياسية. 

كانت الآن ترافق الرئيس الجديد في رحلاته بالطائرة الرئاسية "مع رهط المهرجين المجانين"، كما تسمي الرئيس الأميركي دونالد ترمب وطاقمه. 

بعد نظر

تروي دوري-ستين في مذكراتها كيف ضل ترمب طريقه ذات مرة حين أخذ السيدة الأولى ميلانيا في جولة داخل الطائرة الرئاسية قبل أن يظهر واقفًا قرب مقعدها. وتكتب أن ترمب "بدا وكأنه أمضى العقد الأخيرة يحدق مباشرة في ضوء سرير لتسمير البشرة". 

كانت دوري-ستين تتحلى ببعد نظر عندما احتفظت بالكثير من الملاحظات واليوميات والمراسلات خلال السنوات الخمس من عملها في البيت الأبيض، وفي ضوئها شرعت تكتب مذكراتها. 

في مطلع عام 2017، اتصل بها الناشر للتعاقد على نشر المذكرات حين كانت تسجل وقائع مؤتمر صحفي للمتحدث باسم البيت الأبيض. في تلك اللحظة، غادرت البيض الأبيض وهي الآن متفرغة للكتابة. 

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن "ديلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط:
https://www.telegraph.co.uk/women/life/sex-lies-white-house-inside-story-one-obamas-senior-staffers/