بغداد: دعا نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني خلال ملتقى الاعمال والاستثمار العراقي-الفرنسي الاثنين في بغداد، الشركات الفرنسية الى الاستثمار في مختلف القطاعات في البلاد.وقال الشهرستاني في كلمة خلال الملتقى ان quot;العراق يدعو الشركات الفرنسية للاستفادة من الفرص المتاحة في العراق وتوفر الايدي العاملة الماهرة والمواد الاولية والطاقة لجعله قاعدة انتاج صناعية لمنتجاتهم وتسويقها في الشرق الاوسطquot;.وحضر الملتقى مسؤولون عراقيون اضافة الى السفير الفرنسي في بغداد دوني غوير والسفير العراقي في باريس فريد ياسين اضافة الى ممثلين لعدد كبير من الشركات الفرنسية والعراقية.

واشار الشهرستاني الى وجود 42 شركة فرنسية عاملة في العراق معتبرا انه رقم لابأس به.لكنه اضاف ان quot;حجم التبادل التجاري بين العراق وفرنسا وصل في العام الماضي الى 1,7 مليار يورو، وهذا الرقم اكثر من السنوات الماضية لكنه لا يلبي الطموح مقارنة مع دول اخرى وصل معها التبادل التجاري الى اكثر من عشرة اضعاف هذا الرقمquot;.وذكر بان العراق اصدر خلال السنوات الماضية العديد من التشريعات والقوانين بينها قانون الاستثمار عام 2006، الذي وفر حوافز كثيرة للمستثمر.وخاطب ممثلي الشركات قائلا quot;ستجدون العراق يوفر كل الامكانات والحوافز لنجاح هذه المشاريعquot;.وتابع quot;قررنا ان ندعو المتسثمرين العراقيين والاجانب للدخول في مجال انتاج الطاقة الكهربائية من بناء محطات قطاع خاص تكون مملوكة للمستثمر ينتج الكهرباء ويبعها الى الشبكة الوطنيةquot;.واضاف الشهرستاني quot;كذلك، نفكر في خصخصة قطاع توزيع الكهرباء والمشتقات النفطية، وهذه كلها مجالات جديدة وحديثة للمستثمرين العراقيين والاجانبquot;.

واكد ارتفاع معدلات انتاج النفط العراقي الى 3,3 مليون برميل يوميا في الوقت الحاضر، بعد ان كانت اقل من مليوني برميل.من جانبه، اكد السفير الفرنسي في كلمة القاها في هذه المناسبة ان بلاده شجعت الاستثمار في العراق وان هناك عددا من الشركات الفرنسية تعمل في مجالات النفط والاسمنت والاتصالات.واشار الى بعض الصعوبات التي تواجه الشركات الفرنسية بينها الاوضاع الامنية والشريك المحلي في العراق.وكانت وزيرة التجارة الخارجية الفرنسية نيكول بريك قالت في مقابلة مع وكالة فرانس برس مطلع الشهر الماضي، ان بلادها تسعى الى مضاعفة صادراتها الى العراق التي وصلت الى ادنى مستوى، لتصل خلال السنوات الثلاث المقبلة الى 1,5 مليار يورو.

وتعقد اليوم جلسة نقاشية واخرى مفتوحة فيما ستعقد غدا الثلاثاء جلسة خاصة بالصناعة والنفط والبنى التحتية وثانية في مجال الاتصالات والصحة والزراعة والتعليم.ويشجع العراق دائما الشركات الاجنبية على المشاركة في اعادة اعمار البنى التحتية وانجاز المشاريع المختلفة في قطاعات البناء والصناعة والبنى التحتية المتهالكة في عموم البلاد.