وصلت شركة "سبوتيفاي" لبث الموسيقى عبر الإنترنت إلى مرحلة متقدمة من المحادثات للاستحواذ على منافستها "ساوندكلاود" مقابل 700 مليون دولار، حسب صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية.

وتأتي هذه المحادثات في الوقت الذي تشتد فيه المنافسة في قطاع خدمات بث الموسيقى على الإنترنت.

ولا تزال "سبوتيفاي" السويدية هي الشركة الرائدة في السوق، لكنها تواجه منافسة متزايدة من "آبل ميوزيك" وخدمة الموسيقى التي أطلقتها شركة "أمازون" مؤخرا.

وبدأت "ساوندكلاود"، التي تتخذ من ألمانيا مقرا لها، أعمالها بالسماح للفنانين بتحميل الموسيقى ومشاركتها مع الجمهور على وسائل الإعلام الاجتماعية والمدونات.

وفي مارس / آذار الماضي، أطلقت الشركة خدمة بث الموسيقى بمقابل مادي مماثلة للخدمة التي تقدمها "سبوتيفاي" أو "آبل ميوزك".

لا أرباح حتى الآن

وفشلت الشركة حتى الآن في تحقيق أرباح، لكن لديها موقع "تويتر" كأبرز المستثمرين.

وكتب مارك موليغان، محلل بمؤسسة "ميديا" الاستشارية، على مدونته بشأن التقارير التي تشير إلى صفقة الاستحواذ، قائلا: "ساوندكلاود تسوق نفسها في جميع أنحاء العالم منذ فترة، في حين تحتاج سبوتيفاي إلى مواصلة التفوق على آبل وهي تتجه نحو طرح عام أولي".

لكن الصفقة "لن تكون بالضرورة مربحة لسبوتيفاي"، إذ أن نمو ساوندكلاود ربما قد يكون قد "بلغ ذروته" عام 2014، حسب موليغان.

تحتدم المنافسة بين خدمات بث الموسيقى عبر الإنترنت

&

وفي الوقت نفسه، وصلت عائدات "سبوتيفاي" إلى 1.95 مليار يورو خلال العام الماضي، لكنها فشلت في تحقيق أرباح.

وتقدم هذه المنصة الموسيقى عبر الإنترنت بدون مقابل، مع وضع إعلانات أو فرصة التمتع بالخدمة بدون إعلانات لمن يحققون معدلا شهريا محددا.

وأطلقت شركة آبل خدمة بث الموسيقى الخاصة بها عام 2015، في حين أن هناك العديد من الشركات الأصغر مثل "رابسودي" و"تيدال" و"ديزر" التي تقدم خدمة مماثلة.

يذكر أن "سبوتيفاي" لديها الآن 40 مليون مستخدم يدفع رسوم اشتراك، مقابل 17 مليون مشترك في خدمة "آبل ميوزك".