قالت نيكولا ستيرجن الوزيرة الأولى في اسكتلندا إنها تعتقد أنه من الممكن التوصل لاتفاقية تسمح للمقاطعة بالاستمرار في السوق الأوروبية الموحدة.

وأوضحت ستيرجن في مقابلة ببرنامج "آندرو مار شو" على تلفزيون بي بي سي المحلي إنه لا ينبغي أن تؤدي مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوربي إلى حرمان اسكتلندا من التفاوض بشأن اتفاق تجاري منفصل مع الكتلة الأوروبية.

وأضافت: "أعتقد أن ذلك ممكن."

وفي تصريح لاحق، قال ديفيد مونديل وزير الدولة للشؤون الاسكتلندية في الحكومة البريطانية إنه يوافق على بحث أي مقترحات محددة تطرحها الحكومة الاسكتلندية.

وأوضحت المسؤولة الاسكتلندية أن حكومتها تدرس التفاصيل بشأن كيفية تحقيق ذلك، وقالت: "سننشر مقترحات خلال الأيام القليلة القادمة."

وأشارت ستيرجن إلى أن نهجها الأساسي سيكون دعم التوصل لاتفاقية تجارية مقبولة للمملكة المتحدة بالكامل.

وقالت: "سنعمل مع الآخرين من جميع الأطياف السياسية لتجنب خروج صعب لبريطانيا (من الاتحاد الأوروبي) ليس فقط لاسكتلندا لكن للمملكة المتحدة كلها."

وتابعت: "لا أعتقد أن هناك حاجة لإخراج بريطانيا من السوق الموحدة، ولا أعتقد أن هناك أغلبية في البرلمان تؤيد ذلك."

ونفت رئيسة الوزراء الاسكتلندية أنها تستخف بالمصاعب التي تواجهها الحكومة للتوصل لمخرج يسمح لاسكتلندا بالاستمرار في السوق الموحدة إذا قررت المملكة المتحدة كلها الخروج منه.

وقالت: "لا أرى للحظة واحدة أن هذا سيكون أمرا بسيطا أو دون تحديات."

وأردفت: "لكن في ظل الظروف غير المسبوقة التي نحن فيها الآن تماما، أعتقد بأن هناك التزاما على الجميع لمحاولة التوصل لحلول تسمح باحترام التصويت في اسكتلندا مثلما أفهم تماما أن (رئيسة وزراء بريطانيا) تيريزا ماي تريد احترام التصويت في أجزاء أخرى من المملكة المتحدة."

"عدم ثقة"

وفي كلمتها أمام مؤتمر الحزب القومي الاسكتلندي يوم السبت، طرحت ستيرجن خطة من أربع نقاط لدعم التجارة والصادرات الاسكتلندية، وتتضمن هذه الخطة ما يلي:

-إنشاء "هيئة تجارية" جديدة لجذب الخبرات في مجال الأعمال.

-خطة لإنشاء منصب مبعوث تجاري تهدف إلى تعيين قادة اسكتلنديين في مجال الأعمال.

-إنشاء مركز تجاري دائم ومركز للابداع في العاصمة الألمانية برلين.

-مضاعفة عدد موظفي هيئة التنمية الدولية الاسكتلندية العاملين في أنحاء أوروبا.

وقالت في كلمتها لأعضاء الحزب: "دعونا نكون واضحين تماما بشأن هذا الأمر، لا يمكن لاسكتلندا أن تثق في أمثال (وزير الخارجية البريطاني الحالي) بوريس جونسون و(السياسي البريطاني المحافظ) ليام فوكس ليمثلوننا."

وأضافت: "هؤلاء يرغبون في وضع بريطانيا على هامش أوروبا، ونحن نهدف إلى أن نظل في قلبها حيث تنتمي اسكتلندا."

وتابعت: "إننا في حقبة جديدة تماما، حقبة سياسية مختلفة وحرب أفكار جديدة. حقبة جديدة لبرلماننا بصلاحيات جديدة ومسؤوليات، وعصر جديد لعلاقتنا مع أوروبا والعالم الأوسع".

 

مونديل رفض القول إذا كان يعتقد أن الحكومة البريطانية ستعرقل طلبا لإجراء استفتاء اسكتلندي ثان حول الاستقلال مستقبلا

اتفاقية صعبة

ووعد ديفيد مونديل وزير الدولة للشؤون الاسكتلندية في الحكومة البريطانية في تصريح لبي بي سي الأحد بالنظر في أي مقترحات تقدمها الحكومة الاسكتلندية، لكنه شكك في إمكانية إبرام اتفاقية تجارية منفصلة مع الاتحاد الأوروبي.

وقال: "أعتقد بأنه سيكون من الصعب رؤية كيفية تحقيق ذلك."

وأضاف: "لكنني قلت قبل ذلك إننا سنستمع لأي مقترحات تقدمها الحكومة الاسكتلندية فيما يخص تعزيز أفضل المصالح لاسكتلندا."

وتابع: "مرت أربعة أشهر (على استفتاء بريطانيا بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي)، لكن لم تُقدم مقترحات محددة."

ورفض مونديل التعليق حول إذا كان يعتقد أن الحكومة البريطانية ستعرقل طلبا لإجراء استفتاء اسكتلندي ثان حول الاستقلال مستقبلا.

وقال: "كنت من بين 62 في المئة صوتوا للبقاء في الاتحاد الأوروبي، لكنني لم أفعل ذلك بناء على قاعدة أنه إذا لم أسر في الطريق الذي ابتغيه، فإن اسكتلندا ستستقل عن بريطانيا".