القاهرة: أكد رئيس الوزراء المصري شريف اسماعيل الجمعة ان حكومته لم يكن لديها "رفاهية تأجيل الاصلاح الاقتصادي" غداة قرار تحرير سعر صرف الجنيه ورفع اسعار المحروقات.

واعلن البنك المركزي الخميس انه قرر تحرير سعر صرف الجنيه في ظل الضغوط على الدولار التي كانت تهدد بوقف الاستيراد ما ادى الى انخفاض سعر العملة الوطنية من 8،8 مقابل الدولار الى اكثر من 14 جنيها.

واعلنت الحكومة كذلك زيادة في اسعار المحروقات شملت ارتفاعا بنسبة 50% للوقود من درجة 80 اوكتان ليصل سعره الى 2،35 جنيه لليتر الواحد بينما ارتفع سعر الوقود من درجة 92 اوكتان بنسبة الثلث تقريبا ليصبح 3،5 جنيهات لليتر.

وقال شريف اسماعيل في مؤتمر صحافي "لم تكن لدينا رفاهية تأجيل" هذه القرارات التي من المنتظر ان تؤدي الى ارتفاع في اسعار السلع والخدمات.

من جهته، اشار وزير المالية عمرو الجارجي في المؤتمر الصحافي الي ان عجز الموازنة العامة للدولة بلغ 11% هذا العام.

وتطبق حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي برنامجا للتقشف وطلبت بلايين الدولارات من القروض لمساندة هذا البرنامج من اجل تلبية شروط صندوق النقد الدولي الذي ابرمت معه اتفاقا مبدئيا للحصول على قرض قيمته 12 مليار دولار على 3 سنوات.

وتعاني مصر نقضا في مواردها من العملات الاجنبية بسبب الاضطرابات الامنية والسياسية التي تشهدها منذ الاطاحة بالرئيس الاسبق حسني مبارك عام 2011، ما ادى الى انخفاض احتياطياتها من النقد الاجنبي الى قرابة 19 مليار دولار في حين كانت بلغت قبل الثورة على مبارك اكثر من 36 مليار دولار.