تصريحات إيجابية ومتفائلة سبقت الاجتماع المشترك الذي سيعقد بين جميع وزراء نفط منظمة أوبك ونظرائهم من خارجها السبت المقبل، في خطوة قد تعزز مسار أسعار النفط الذي تجاوز 55 دولاراً للبرميل.

إيلاف من الرياض: قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح يوم الجمعة إنه "متفائل جدا" بشأن اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) مع منتجي النفط من خارج المنظمة في فيينا يوم السبت.

وحول ما إذا كان يتوقع أن تخفض أي دولة من خارج أوبك باستثناء روسيا إنتاجها من النفط قال "سنعرف الأرقام المحددة غدا لكنني أتوقع أن تكون هناك نحو 10 إلى 11 دولة في البيان الختامي بأرقام محددة، من أصل 21 دولة وجهت لها الامانة العامة للمنظمة دعوات لحضور اجتماع مشترك السبت المقبل، ومنها روسيا وكولومبيا والكونغو ومصر وكازاخستان والمكسيك وسلطنة عمان وترينداد وتوباغو وتركمنستان وأوزبكستان وبوليفيا وأذربيجان ومملكة البحرين.

هذه التصريحات المتفائلة هي ما كانت تنتظره الأسواق، وإن حدثت هذه التكهنات فعلاً، فإن فصول تخفيض الإنتاج اكتملت، مما ينعكس بصورة كبيرة على أسعار النفط الخام في تعاملات الأسبوع القادم، ويعني ذلك أن أسعار النفط الخام ستعزز مسارها الصاعد الذي بدأ على خلفية إقرار أوبك في اجتماعها الأخير الذي عقد في نهاية نوفمبر الماضي المنظمة خفض إنتاجها بنحو 1.2 مليون برميل يومياً في اتفاق تاريخي لأول مرة منذ ثماني سنوات.

تحديد الكميات

ويتوقع أن الاجتماع سيتناول تحديد كميات خفض الإنتاج التي ستلتزم بها كل دولة من هذه الدول التي أبدت موافقة مبدئية أو إشارة أولية الى تخفيض الإنتاج من خارج المنظمة بعد اتفاق دول "أوبك" على خفض الإنتاج مؤخرا، وتشير التكنهات الى أن روسيا ستتحمل الحصة الكبرى من التخفيض نحو 300 ألف برميل يومياً بما يعادل نحو 50% من حجم التخفيض الذي تنشده أوبك والبالغ نحو 600 مليون برميل يوميا.

وكان الأبرز هو التحول في الموقف الروسي بعد أن أعلنت وزارة الطاقة الروسية الاربعاء ان الشركات الروسية المنتجة للنفط ايدت مبادرة خفض انتاج النفط الخام عقب اتفاق منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) للحد من الإنتاج، وصرحت روسيا، الدولة غير العضو في اوبك، انها مستعدة لخفض انتاجها من النفط بمقدار 300 ألف برميل يوميا في النصف الاول من العام المقبل، ورغم ذلك لا يزال الموقف الروسي هشاً، لا سيما أن لقاء وزير الطاقة الروسي نوفاك بشركات النفط لم يؤد الى تهدئة جميع المخاوف المتعلقة بكيفية خفض روسيا لإنتاجها. 

وبخفضها 300 ألف برميل يوميا، فان روسيا ستنتج نحو 10,9 ملايين برميل يوميا، وهو مستوى اعلى من ذلك الذي حاولت روسيا الاتفاق عليه اثناء محادثاتها مع اوبك في الربيع الماضي.