الدوحة: اعلنت قطر اكبر منتج ومصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم الاحد دمج انشطة شركتي الغاز الرئيسيتين العملاقتين "قطر غاز" و"راس غاز" في كيان واحد بهدف خلق "مشغل عالمي فريد من نوعه".

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "قطر للبترول" الحكومية سعد شريده الكعبي في مؤتمر صحافي في الدوحة ان "هذه الخطة تهدف لانشاء مشغل عالمي فريد من نوعه من حيث الحجم والخدمة والموثوقية، حيث سنجمع موارد وإمكانيات قطرغاز وراس غاز المميزة لخلق قيمة أعلى لمساهمينا، ولتعزيز موقعنا التنافسي".

واضاف متحدثا بحضور ممثلين عن شركات عالمية بينها "إكسون موبيل" و"توتال" و"شل" انه في ختام عملية الدمج "سيصبح هناك كيان تشغيلي واحد كبير يدعى +قطرغاز+ يدير جميع مشاريع الغاز الطبيعي المسال في دولة قطر".

واوضح ان عملية الدمج ستساعد الامارة على توفير مئات ملايين الدولارات.

ووفقا لبيان صادر عن "قطر للبترول" تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه، فانه من المقرر ان تبدأ عملية الدمج فورا، على ان تكتمل في غضون 12 شهرا.

و"قطر غاز" في هيكليتها الحالية اكبر شركة منتجة للغاز الطبيعي المسال في العالم حيث تبلغ طاقتها الانتاجية 42 مليون طن سنويا بحسب ما تؤكد الشركة على موقعها الالكتروني.

اما "راس غاز" فانها تشرف وتدير كل الانشطة المرتبطة بالغاز الطبيعي المسال في الامارة الخليجية. وتملك الشركتان عقودا مع كبرى شركات الطاقة العالمية.

وتعد قطر التي تبلغ مساحتها (11,600 كلم مربع) المنتج والمصدر العالمي الاول للغاز الطبيعي المسال. وقد ساهمت الارباح التي حصلتها الامارة من قطاع الغاز في جعلها احد اغنى دول العالم.

وتاتي خطوة دمج الشركتين في وقت تحاول قطر ومعها دول الخليج الاخرى التاقلم مع انخفاض اسعار النفط. وتستعد الدولة الخليجية لاستضافة مونديال 2022، الذي سيقام للمرة الاولى في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، بينما تواجه عجزا في موازنتها العامة للمرة الاولى منذ 15 عاما بلغ نحو 11,3 مليار دولار في 2016.

وقطر العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) والتي تنتج بين 700 الف و800 الف برميل يوميا تملك ثالث اكبر احتياطات الغاز الطبيعي في العالم بعد روسيا وايران المجاورة.

وتحتضن الدوحة مقر منتدى الدول المصدرة للغاز والذي يضم 12 دولة.