الرياض: تسلمت شركة طيران "الخليجية" رخصة المشغل الجوي من وزير النقل السعودي سليمان بن عبدالله لتكون بذلك ثاني شركة طيران بعد " شركة ناس" تسيير رحلات داخلية في السعودية، بعد أن كان الطيران الداخلي مقتصرًا على الخطوط الجوية السعودية لمدة تزيد عن نصف قرن.

عبدالحكيم البدر، مساعد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، اوضح أن رخصة المشغل الجوي تُمنح بعد اجتياز المتقدم للمتطلبات اللازمة للترخيص التي تشتمل القيام برحلات تجريبية بإشراف وحضور مختصين، و يسبق ذلك قيام الشركة باستيفاء الملاءة المالية لضمان استمراريتها في خدمة المسافرين جواً في السعودية.

الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية كان قد طرحت في العام 2012 عطاءات لأول رخصتين لتسيير رحلات داخلية في السعودية، وقد فازت بهما شركة قطر للطيران والشركة الخليجية، وبالتالي اصبح سوق النقل الجوي الداخلي في السعودية مكونًا من أربع شركات، هما الخطوط السعودية "الناقل الوطني" وشركة ناس للطيران، بالإضافة إلى الشركات الجديدة.

و كانت هيئة الطيران المدني السعودية قد اجلت في نوفمبر الماضي موعد تشغيل رحلات شركتي الخليجية وقطر للطيران بعد ان كان مقررًا أن تبدأ الشركتان عملهما في المطارات المحلية في شهر ديسمبر الماضي، حيث أشارت الهيئة أن أموراً فنية تسببت في تأخير التشغيل، وفيما ستبدأ شركة الخليجية رحلاتها قريبا، لم يتضح حتى الان موعد بداية شركة الطيران القطرية.

رئيس مجلس إدارة طيران الخليجية طارق عبدالهادي القحطاني، كشف ان مطلع سبتمبر القادم سيكون موعد انطلاق رحلات الشركة على متن أربع طائرات أيرباص 320، مشيرا إن التشغيل التجاري يشمل ثلاث وجهات تنطلق من الدمام إلى الرياض وجدة، بواقع ثلاث إلى أربع رحلات يومياً لكل وجه، كما ستوفر الشركة خطاً دولياً بين الدمام ودبي قبل نهاية عام 2016.

 وينتظر السعوديون بشغف بداية التشغيل الفعلي للشركات الجديدة، والتي يتوقع أن تنقل قطاع الطيران بالسعودية إلى مرحلة تاريخية، حيث ستساعد في تلبية الطلب المتزايد على المقاعد، كما ستسهم في تحسين البيئة التنافسية لسوق النقل الداخلي، وتفتح المجال أمام توفير بدائل وخيارات كثيرة، سواء من ناحية الأسعار أو طبيعة الخدمة المقدمة.

وكانت الهيئة العامة للطيران المدني قد اعلنت في 2014 انها تتجه لاستثمار 200 مليار ريال في صناعة النقل الجوي خلال السنوات الخمس المقبلة، لاسيما بعد توقعات بأن تحقق الرحلات الداخلية نموًا بنحو ثمانية ملايين مسافر خلال السنوات الخمس المقبلة، بفضل ارتفاع الطلب على السفر، خصوصًا في ظل غياب بدائل للنقل، إضافة الى بعد المسافات بين مدن السعودية التي تمتلك 28 مطارًا منها أربعة دولية.