تؤكد الدكتورة نوف الغامدي أهمية لجوء الشركات العائلية إلى الحوكمة، خصوصًا أن هذه الشركات تؤدي دورًا أساسيًا في تأليف الدخل القومي في بلدان الخليج العربي.
&
منى الجعفراوي من جدة: استطاعت الدكتورة نوف الغامدي أن تنتقل من مجال الطب والكيمياء الحيوي لتصبح الأهم من بين السيدات السعوديات اللواتي لهنّ باع في الاستشارات الاستراتيجية والاقتصادية، بل لتحمل لقب المستشار الدولي، وسفيرة الفكر الاستراتيجي. وهي تعمل حاليًّا على تكوين فكر مؤسسي واعٍ عند مُلاَّك الشركات العائلية وأبنائهم، كما تعمل على نشر ثقافة التميز المؤسسي وإعداد برامج موجهة لسيدات الأعمال، وتمكينهنّ من تطوير أعمالهنّ ودخول أسواق جديدة من خلال الابتكار والإبداع.
"إيلاف" تسلط الضوء على الفكر الفلسفي المختلف عند الغامدي، في ما يخص الخطط الادارية التي ذابت داخلها، إضافة إلى دورها في توعية المرأة بضرورة تمكينها داخل الشركات العائلية.&
&
في ما يأتي نص الحوار:
انتقلت من العلوم الطبيعية والتدريب الطبي إلى دورات العمل الإداري والاقتصادي. كيف تم هذا الانتقال؟
تعتمد التحولات المهنية دائمًا على ذكاء مهني وتعزيز نقاط القوة وإستغلال الفرص المتاحة للتحولات الفكرية والإقتصادية والثقافية وقراءة للإمكانيات وتوظيفها في المسار الصحيح. تحوّلت من دراسة الطب والعلوم الطبيّة لأصبح الآن عضو شرف الهيئة الدوليّة الأميركية لسيدات الأعمال، ومستشارة للتخطيط الاستراتيجي المتقدم وأنماط التفكير، وخبيرة الإدارة الإستراتيجية والتنمية الإقتصادية، ومالكة مجموعة يندرج تحتها العديد من المجالات الاستشاريّة التربويّة والتعليميّة والإداريّة، وإستدامة حلول الشركات العائلية، وتطوير المنظمات، والدراسات الإستراتيجية، والتنمية الإدارية، والعديد من النشاطات المهمّة، كما أنّي حاصلة على عدّة وكالات حصريّة في الخليج والشرق الأوسط.
أنهيت مشواري الجامعي في كليّة الطب والعلوم الطبية، ثم تحوّلت إلى كليّة العلوم قسم الكيمياء الحيوية لحبي لهذا التخصص المميز، والذي شكّل محورًا مهمًا لي. التحقت عند تخرّجي بأحد المعامل المتخصصة لأكمل بعدها دراستي العليا في علم وظائف الأعضاء، وبدأت مشواري إلى جانب عملي في تلقي الدورات التدريبيّة في المجالات المتخصصة بالموارد البشرية، وتطوير الفكر الإنساني والسلوكي والنفسي في مختلف البلدان.&
وحصلت على دوراتٍ تأهيليّة متقدمة، ورخص دوليّة خارج المملكة في البرامج الإدارية والسلوكية والتخطيط الاستراتيجي وحصلت على شهادة ثانية في علم المستقبليات وتخصصت في اعداد السيناريوهات للشركات العائلية.
كان هدفي دائمًا تحرير المرأة إقتصاديًا، وأن أثبت أن المرأة السعودية قادرة على إثبات ذاتها وتبوّء دورها في التنمية المجتمعية. فأنا الآن الرئيس التنفيذي والمؤسس لمجموعة Chief Outsiders Consulting للاستشارات الإدارية والإستراتيجية.
&
مستشارة اقتصادية تمتلك فلسفةً خاصّةً استمدتها من الواقع، ترى الفكر الإستراتيجي أسلوب حياة وفكر إبداعي متجدد بعيد عن الروتينية. كيف ذلك؟
التفكير الإستراتيجي نمط من التفكير متعدد الأبعاد، ينطلق من استقراء الماضي واستكناه الحاضر واستشراف المستقبل واستباق الحوادث والعمل على تشكيل ملامح العالم الافتراضي المحتمل لمواءمتها مع طموحات وأهداف معينة، هذا يعرف اليوم بالتفكير الاستراتيجي، ويتميز من التفكير التنفيذي ذي الصبغة الإجرائية والتفكير الأكاديمي ذي الطبيعة العلمية والتكفير السياسي ذي الميزة المؤسسية بكونه نمطًا من التفكير الشمولي المركب والممنهج والمؤطر، لا يكتسب تلقائيًا ولا يمكن النفاذ إليه بالبديهة والحدس، إنما يبرز نتيجة لتراكم معارف وخبرات ومبادئ ونظريات ومناهج عقلانية تدرس خلال أعوام. يعتمد الإبداع والابتكار في البحث عن أفكار جديدة وتطبيقات مستحدثة. إن الأغلبية الساحقة من بلدان العالم الثالث، وبسبب ما تعانيه من فقر وأمية وتخلف فكري ومؤسسي، لا تدمج أي شكل من أشكال التفكير الاستراتيجي ضمن اهتماماتها. لذلك لا تفتقر إلى المؤسسات التي تكون وتوظف المفكرين الاستراتيجيين فحسب، بل تفتقر حتى إلى الوعي بأهمية هذا النوع من التفكير.
&
هل المجتمع السعودي بحاجة إلى استشارات تخطيطية واقتصادية على مستوى الأفراد أو الشركات؟
بكل تأكيد. من أهم أدوار مراكز الدراسات الاستراتيجية هو تحويل الدراسات والبحوث والرؤى إلى أطر قابلة للتطبيق والتنفيذ تتسم بالاتساق والتكامل، لأن ذلك يساهم في تعظيم دور الدولة والمواطن في عملية التنمية مع أخذ الدروس من الوضع الحالي الذي تعتمد فيه التنمية على قوة العمل الوافدة مع معاناة عدد كبير من شباب الوطن من البطالة وقلة فرص العمل. بات من الضروري والملح أن يدرك الساسة وصناع القرار في بلادنا الأهمية القصوى التي يكتسيها التفكير الاستراتيجي في العمل على إقامة مشروع مجتمع متطور في البلاد. تصبح مراكز الدراسات الاستراتيجية منوطة بتحديث الأنظمة والقوانين ودراسة إعادة هيكلة قطاعات عديدة عامة وخاصة بما يتواكب مع آخر المستجدات التي أفرزتها الثورة العلمية والتقنية، والتخلص من البيروقراطية المعطلة، لأن تلك التحولات أصبحت من أهم سمات الإدارة الحديثة التي تتسم بالكفاءة والإنتاجية. ما زلنا كغيرنا من الدول النامية نعتمد في الاستقراء والاستنتاج على ما تصدره مراكز الدراسات الاستراتيجية الدولية، والتي ربما تكون صحيحة في البلدان التي صدرت فيها، بينما مراكز الخبرة الوطنية تكون أقرب إلى الصواب إذا اعتمدت على أفكار وآراء خبرات وطنية مخلصة.
&
مبادرات سباقة
أطلقت أول مبادرة من نوعها في الخليج العربي: برنامج ريادة الأعمال للأطفال، فما فحوى هذه المبادرة؟ وما هي اهدافها؟
تهدف مبادرة ريادة الأعمال للأطفال Kids Entrepreneurs إلى تعزيز الإبداع والابتكار والقيادة ومهارات تطوير الذات عند الأطفال لمساعدتهم في اكتشاف ودعم ميولهم وإثراء مواهبهم في بيئة محفزة وداعمة، وتهيئة بيئة خصبة بالفكر الريادي مصممة بشكل يناسب الأطفال ليصلوا إلى درجة من المهنية والإتقان تؤهلهم ليصبحوا رواد أعمال مؤثرين يساهمون في خلق فرص العمل ودفع عجلة الاقتصاد الوطني، ودعم وحث وإثراء روح ريادة الأعمال بالمشاركة والتحفيز والأنشطة الدقيقة التي تم تصميمها بعناية لتلائم المرحلة العمرية للطفل، لتشجيع الأطفال على حل المشكلات والتفكير النقدي وبناء الثقة في الذات والقدرات بأسلوب لا يشعر الطفل معه أنه تحت ضغط عملية تعليمية وتلقينية، إضافة إلى تسليح الأجيال الآتية بمهارات واستراتيجيات القرن الحادي والعشرين. ومن أهم المعارف والمهارات المكتسبة: تثقيف الأطفال في ما يتعلق بالأعمال الصغيرة وقيمة النقود، مساعدة الأطفال على فهم أهمية ريادة الأعمال، تنمية المعرفة الأساسية عن الأعمال والمشاريع، تعزيز الأهداف المعيارية للتعلم ببرامج تجريبية من الواقع، توفير فرص آمنة للتدرب على مهارات الأعمال الصغيرة، الإلمام بجميع أساليب التعلم، تشجيع&الإبداع والاختبار العلمي، تشجيع الانجاز، تعزيز المبادرة والمسؤولية والتعلم من النجاح والفشل خلال رحلة ريادة الأعمال، توجيه روح ريادة الأعمال لصالح المجتمع والبيئة. وحتى الآن تم تخريج 180 مشاركاً في البرنامج ونعمل على تأسيس المرحلة الأعلى من خلال برنامج لتعميم إدارة المشروعات وادارتها للأطفال Kids Project Managers وبرنامج تأهيلي لتربية الأطفال في العائلات التجارية الثرية.
&
أطلقت مبادرة تعتمد على تنمية الفكر التجاري، وتعزيز أن يكون الشخص صاحب مشروع لا أن يعمل في مشروعات الغير، هل الهدف منها تغيير وجه المجتمع السعودي الذي طالما اعتمد على الوظيفة الحكومية؟
بالفعل لا بد من أن نُغيّر من تفكير شبابنا من الإعتماد على الراتب والوظيفة وإنتظار الفرصة إلى خلق الفرصة. فالتفكير بالطريقة الأولى وصفة مؤكدة للفقر والحاجة في حين تضمن الطريقة الثانية الثراء والنجاح والانعتاق من عبودية الراتب كما يخبرنا بذلك كل ثري عصامي رفض فكرة التوظيف من أساسها!!
وعلى الرغم من اتفاقي معكم على صعوبة البداية وشراسة المنافسة وفوضى سوق العمل إلا أن كل هذا يتلاشى أمام العزيمة القوية والرغبة الحقيقية في العمل وبناء الثروة. في المقابل، يفشل مسبقًا كل من يحتج بقلة الوظائف وانعدام الفرص ومنافسة الأجانب، بل وحتى عدم امتلاك شهادة أكاديمية أو حرفية.
&&
شركات عائلية
في توجه آخر اهتممت بالشركات العائلية في السعودية. فماذا عنها؟
أكثر من 80% من قطاعات الأعمال في مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط هي شركات عائلية، وأن مساهمتها في الناتج المحلي تزيد على 90% بينما تشكل الشركات العائلية 75% في دول الاتحاد الأوروبي تساهم بـ 70% من الناتج المحلي. تمثل الشركات العائلية رافدًا اقتصاديا أساسيًا من روافد الاقتصاد السعودي، خصوصًا في ما يتعلق بخلق الوظائف الجديدة، وتوطين الوظائف القائمة، كما أنها تسهم في توفير إحتياجات أفراد المجتمع من السلع والخدمات، وفي دعم العلاقات التجارية والاقتصادية التي تربط بين المملكة ودول العالم الأخرى. تقدر استثمارات الشركات العائلية في السوق المحلية بنحو 247.5 مليار ريال (66 مليار دولار) أي ما يعادل 10% من الناتج المحلي الإجمالي في السعودية، في حين بلغ متوسط ثروة تلك الشركات 22.5 مليار ريال، وهو أعلى المعدلات في المنطقة العربية.
&
تقرين بأن الشركات العائلية تواجه أزمة حقيقية في حال تسلم الجيل الثالث زمام أمورها. لماذا؟
تواجه الشركات العائلية الخليجية 5 مخاطر في الوقت الحالي، تتمثل في التخطيط للمدى البعيد وتحقيق التفاعل بين الأسرة والعمل والملكية، إضافة إلى الدور الكبير للشركات العائلية وأهميتها في اقتصادات البلدان، ومواجهة الشركات العائلية لآثار الأزمة الاقتصادية والسعي إلى الخلافة في الإدارة، ومواصلة الشركات العائلية رحلة النجاح أو مواجهة خطر التفكك، وإمكانية الرؤية البعيدة وتعزيز دور الأسرة وتحسين أعمالها.
يمكن أن يشكل عدم وجود هياكل للحوكمة العائلية أكبر سبب للصراع، خصوصًا حول الخلافة. وتزداد أهمية وضع معايير واضحة لاختيار أعضاء الأسرة المؤهلين لقيادة الأعمال التجارية، ووضع معايير مدروسة للحوكمة والشفافية بالنسبة لأعضاء العائلة الذين لا يشاركون بشكل مباشر في إدارة الشركات، وخصوصًا مع الانتقال إلى الجيل الثالث، كما لابد أن نركز على إعداد الصف الثاني وتأهيله للمرحلة الإنتقالية ووضع الأنظمة لتعاقب الأجيال.
على المستوى المحلي هناك العديد من النزاعات والقضايا القانونية بين أفراد العائلات في المحاكم المحلية تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات، تؤخر هذه النزاعات التعاقب وبالتأكيد لا توفر قدوة جيدة أو ممارسات جيدة. أن 41% من أصحاب الشركات العائلية يشعرون بالقلق في محور خلافة الأجيال للشركة، 49% من أصحاب الشركات العائلية لا يثقون بأداء الشركات العائلية مع الجيل القادم، فيما ترى النسبة ذاتها بأن الجيل الثاني ليس ناضجًا لقيادة الشركات العائلية، 78% من قادة الشركات يعترفون بعدم وجود نظام وآلية عمل لإعداد قادة من الجيل القادم.
إن طبيعة الشركات العائلية "العاطفية" مقارنة مع الشركات الأخرى تعد عقبة رئيسة أمام «إضفاء الطابع المهني» على الشركات العائلية، أي تبني بيئة تجارية أكثر تنافسية من خلال إدخال أنظمة إدارية أكثر صرامة وتوظيف مواهب استثنائية. تكمن نقاط قوة نموذج الشركات العائلية وضعفها في كلمة «العائلة»، «يمكن العمل مع الأقارب أن يخلق مستويات مرتفعة من الثقة والالتزام، ولكنه ربما يؤدي إلى التوتر، والصراعات الخفية أو العلنية، في الوقت الذي يكافح الأفراد للفصل بين المنطق والعواطف والعمل على إنجاح مشاريعهم وحياتهم العائلية»، كما ستزداد المخاطر الناجمة عن عدم مواجهة هذه التحديات مع مرور الوقت.
&
ما دور هذه الشركات في التنمية الاقتصادية السعودية؟&
تمثل الشركات العائلية رافدًا اقتصاديًا أساسيًا من روافد الاقتصاد السعودي، خصوصًا في ما يتعلق بخلق الوظائف الجديدة، وتوطين الوظائف القائمة، كما تسهم في توفير إحتياجات أفراد المجتمع من السلع والخدمات، وفي دعم العلاقات التجارية والاقتصادية التي تربط بين المملكة ودول العالم الأخرى.
&
كيف يمكن أن نطوع هذه الشركات التي تعد أحد أهم الروافد الاقتصادية السعودية بما يتوافق ورؤية السعودية 2020؟
أمام القطاع الخاص تجربة مهمة وفريدة من نوعها لذا يجب أن يثبت فعاليته ودوره، فلا بد من تأهيل وتثقيف القطاع الخاص برؤية 2030 وبرامج التحول الوطني 2020، ومعرفة الدور المطلوب من القطاع الخاص ودمجه مع المبادرات الحكومية حسب الأنشطة المختلفة ونطاق عملها، ومساعدة القطاع الخاص في تحقيق المشاركة الفاعلة وتحديد نوع الشراكة المناسبة Public – Private Partnership (PPP)&
&
الحوكمة العائلية
ماذا نعني بالحوكمة العائلية؟ وكيف يمكن أن تعتمدها الشركات العائلية كخطة مستقبلية؟
تدرك الشركات العائلية أن عدم وجود هياكل للحوكمة العائلية يمكن أن يشكل أكبر سبب للصراع، وخاصة حول الخلافة. فالشركة تبدأ بمؤسس فهي «شركة بدون عائلة»، ثم تنتقل إلى الجيل الأول فتكون "عائلة بدون شركة"، لكنها في الأجيال القادمة تكون "شركة عائلية"، وبالتالي لا بد من أن تخطط كل شركة لإعداد خلافة في العائلة تكون مقبولة لتحافظ على الشركة. حددت 52 بالمئة من الشركات التي أجريت معها مقابلات مسؤوليات واضحة في العلاقة بين المساهمين ومجلس الإدارة، وبين المجلس والإدارة التنفيذية، لكن 20 بالمئة فقط منها تشعر بأنها نفذت هذا الأمر بشكل كامل حتى الآن. كما لا بد من أن نركز على إعداد الصف الثاني وتأهيله للمرحلة الإنتقالية ووضع الأنظمة لتعاقب الأجيال. أن تسليم هذه الشركات من الجيل الأول للثاني، ومن الثاني إلى الثالث ستكون له تحديات وآثار هائلة على استدامة ونمو هذه الشركات.
من المهم للشركات العائلية أن تؤسس هيكلًا قانونيًا يلائم بأفضل شكل ممكن خطة الخلافة في العمل الأسري، والديناميكيات، والأهداف الأسرية"، وأؤكد على أهمية انتقال الملكية للجيل الثاني بهدوء، نظرًا إلى أن استمرار الشركات العائلية في دول الخليج مهم، باعتبارها الداعم الأبرز والمحرك الرئيس للاقتصاد، إذ تسهم بنسبة تتراوح بين 60 و75% في الناتج المحلي للاقتصاد.
&
أوقاف الشركات العائلية تساهم في استمراريتها. كيف ذلك؟
تكمن أهمية اعتماد نظام الحوكمة في الأوقاف واستقلالية الإدارة التنفيذية في مجلس الإدارة وتشكيل لجان رقابية منبثقة من المجلس واعتماد الشفافية والإفصاح في الأنظمة واللوائح والصلاحيات وعمل لجان للأوقاف مثل لجان المراجعة الداخلية والمكافآت والترشيحات والإستثمار والمنح، ولا بد من وضع استراتيجية للأوقاف من خلال اعتماد خطة عشرية تهدف إلى تحقيق الربح وتنويع الإستثمارات وتحقيق إدارة فاعلة لدرء المخاطر وتحويل 20% كهدف تمويلي من رأس المال، وفي مشروعات قليلة المخاطر، كدليل عمل بجدية الوقف.
&
التعليقات