الرباط: أعلن البنك المغربي للتجارة الخارجية أنه وضع ملفا لدى السلطات الصينية لفتح فرع مصرفي في شانغاي. وتوقع مسؤولو البنك أن يصبح الفرع جاهزا منتصف العام المقبل. وقال إبراهيم بنجلون التويمي، المدير العام للبنك المغربي للتجارة الخارجية والرئيس التنفيدي بنك أوف إفريقيا "فتح هذا الفرع يندرج في إطار استراتيجية البنك الهادفة إلى لعب دور الجسر بين إفريقيا وباقي العالم".

 وأشار التويمي، الذي كان يتحدث مساء اليوم خلال لقاء مع المحللين الماليين والصحافة في الدار البيضاء خصص لتقديم النتائج النصف سنوية للبنك "لاحظنا أن عدد الشركات الصينية التي تتعامل مع فروعنا في إفريقيا يناهز 3000 شركة. وبالتالي فإن فتح فرع في شنغاي سيكون مفيدا لعملياتنا مع هذه القاعدة من العملاء والتي سننطلق منها للتوسع في السوق الصينية".

ويتوفر البنك المغربي للتجارة الخارجية على فروع مصرفية في 20 دولة إفريقية، بالإضافة إلى إسبانيا وفرنسا وبريطانيا. وساهم النشاط الدولي في أرباح البنك خلال النصف الأول من العام الحالي بحصة 36 في المائة، موزعة بين إفريقيا بحصة 27 في المائة وأوروبا بحصة 9 في المائة، فيما ساهم نشاطه في المغرب بحصة 64 في المائة.

 

ابراهيم بن جلون التويمي

 

ويراقب البنك 18 فرعا مصرفيا عبر مجموعة بنك أوف أفريكا، التي يمتلك حصة 73 في المائة في رأسمالها. وأشار بنجلون التويمي إلى أن البنك المغربي للتجارة الخارجية لا يرغب في امتلاك كامل رأسمال بنك أوف أفريكا، وقال "نحن متمسكون بأن تستمر مجموعة من المؤسسات المالية المتخصصة في تمويل التنمية، مثل الوكالة الفرنسية للتنمية (بروباركو) والوكالة الألمانية، كمساهمين في البنك الإفريقي، كما نتمسك باستمرار مساهمين أفارقة من القطاع الخاص في الوجود إلى جانبنا في رأسمال المجموعة المصرفية".

وبلغت الارباح النصف سنوية للبنك المغربي للتجارة الخارجية (حصة المجموعة) 1.25 مليار درهم (125 مليون دولار)، بزيادة 17.5 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. وارتفعت الحصيلة الإجمالية للبنك بنسبة 8.1 في المائة خلال نفس الفترة، وبلغت 281.5 مليار درهم (28.2 مليار دولار). وافتتح البنك 100 وكالة بنكية جديدة خلال عام، بين يونيو 2015 ويونيو 2016، ضمنها 37 وكالة جديدة في المغرب.