أثر تراجع الأرباح المجمعة للبنوك السعودية في نهاية 2016 بنسبة 5 % إلى نحو 41.35 مليار ريال أثّر على النظرة المستقبلية لمستوى أرباحها خلال العام التالي، نتيجة لقيام البنوك بزيادة مخصصات خسائر الائتمان.

إيلاف من الرياض: توقعت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني أن تواجه أرباح البنوك السعودية تحديات في عام 2017 وسط تزايد تكلفة المخاطر وتراجع نمو الائتمان، الذي سيؤثر سلبًا على نمو الإيرادات الرئيسة، رغم تخفيف تكاليف التمويل.

زيادة مخصصات الديون 
أضافت "موديز" إن زيادة المخصصات أثر على أرباح البنوك، خاصة المانحة لقروض في قطاع البناء والتشييد، والتي لها أنشطة مع الشركات الكبرى، متوقعة مواصلة ارتفاعها خلال العام الجاري مع ضعف النمو الاقتصادي.

الأفضل خليجيًا
ورغم توقعات "موديز" لعام 2017، إلا أنها ترى أن ربحية البنوك السعودية ستظل متفوقة على نظيرتها في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث حقق البنك الأهلي أرباحًا صافية بلغت 9.3 بليون ريال، وهي نتيجة أفضل بنسبة 2.5 في المئة عمّا حققه في 2015. 

ولم يخلف مصرف الراجحي موعده مع نمو الأرباح سنويًا، وحقق 8.1 بليون ريال في العام المنصرم، متفوقًا على نتائجه في 2015، بمعدل 14 في المئة، وكان انخفاض أرباح «سامبا» معقولًا، ولم يجاوز 4 في المئة لعامي المقارنة.

فيما انخفضت أرباح مصرفي الجزيرة والبنك الأول (البنك الهولندي السعودي سابقًا) بشكل ملحوظ بنسبة 32.2، و47.3 في المئة للأول والثاني على التوالي، كما تراجعت أرباح بنك الاستثمار بمعدل 20.7 في المئة في 2016 مقارنة بعام 2015، وكذلك انخفضت أرباح بنك الرياض بمعدل 17 في المئة.