دبي: اختتمت غرفة تجارة وصناعة دبي زيارة بعثتها التجارية الناجحة إلى مالطا بتنظيم منتدى أعمال مالطا دبي، وعقد اجتماعات رفيع المستوى مع جوزيف موسكات، رئيس وزراء مالطا، وكارميلو أبيلا، وزير الشؤون الخارجية والترويج التجاري في مالطا، وكريس كاردونا، وزير الاقتصاد والاستثمار والمشاريع الصغيرة في مالطا، وسيلفيو شيمبري، الأمين البرلماني للخدمات المالية والاقتصاد الرقمي والابتكار في مالطا، وبحضور سالم عيسى القطام الزعابي سفير الدولة لدى الجمهورية التونسية وعدد من كبار رجال الأعمال الإماراتيين. وذلك في إطار جهود الغرفة للترويج لدبي كوجهة جاذبة للأعمال، وتعريف الشركات الخارجية بفرص الأعمال في دبي. 

وضم وفد غرفة دبي كبار الشخصيات المرموقة وممثلي القطاع الخاص في إمارة دبي حيث ترأس وفد الغرفة ماجد سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة دبي، وضم أحمد سعيد باليوحة، رئيس مجلس إدارة مصنع معكرونة الإمارات، وعمر شحادة، نائب رئيس أول المشاركات الدولية- العمليات، اكسبو 2020 دبي، ولين هاشم، مدير المشاركات الدولية، اكسبو 2020 دبي، والسيد إيشوار تشوغاني، المدير التنفيذي لشركة "جيوردانو الشرق الأوسط". 

وخلال الاجتماع مع رئيس وزراء مالطا، أشاد بالعلاقات المتينة التي تربط بلاده بدولة الإمارات، مبدياً اعجابه بما حققته دبي من إنجازات اقتصادية رائدة خلال سنوات قليلة مما جعل منها وجهة فريدة لممارسة الأعمال في العالم، لافتاً كذلك إلى المكانة العالمية التي وصلت إليها الإمارة على كافة الأصعدة، مضيفاً أن بلاده تتطلع إلى تعزيز العلاقات الثنائية وزيادة الاستثمارات المشتركة لما فيه مصلحة للطرفين. 

وأشار ماجد سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة دبي إلى وجود فرص متنوعة للتعاون، حيث تستهدف الغرفة من خلال الفعاليات والاجتماعات التي نظمت خلال البعثة إلى التعرف على بيئة الأعمال، وبحث شراكات في قطاعات واعدة من رجال الأعمال في مالطا، وتسليط الضوء على المزايا التي توفرها الإمارة للشركات في مالطا للتوسع في أسواق المنطقة، وصولاً إلى القارة الإفريقية، مؤكداً أن مالطا هي شريك تجاري متميز لدبي خصوصاً مع توقيع مذكرة تفاهم مع غرفة تجارة مالطا في 2014، التي مهدت الطريق للتعاون المشترك والمثمر بين الطرفين بالإضافة إلى وجود شراكات جديدة بين مجتمعي الأعمال.

ولفت الغرير إلى أن تجارة دبي غير النفطية مع مالطا خلال العام 2016 بلغت حوالي 33 مليون دولار أمريكي، مشيراً إلى أن التبادل التجاري الثنائي متنوع جداً ولا يزال هناك مجال كبير لزيادة التجارة الثنائية لا سيما في قطاعات الخدمات المالية والتجزئة والخدمات اللوجستية وقطاع السياحة، مؤكداً أن تعزيز العلاقات الثنائية والتجارية مع مالطا سيحقق نمواً اقتصادياً ومنافع متبادلة. 

 

وأضاف رئيس مجلس إدارة غرفة دبي قائلاً:" هناك فرص استثمارية جديدة للتعاون المشترك بين الشركات في دبي ومالطا. فعلى سبيل المثال، يمكن للشركات في مالطا الاستفادة من خبرات شركات دبي خاصة في مجال التمويل الإسلامي والخدمات اللوجستية، في حين أن الشركات في دبي يمكنها الاستفادة من نظرائهم المالطيين في مجال الخدمات البحرية وتقنية "بلوك تشين"."

واستضافت وزارة الشؤون الخارجية والترويج التجاري في مالطا منتدى أعمال مالطا دبي بهدف تعريف وفد البعثة والمستثمرين الإماراتيين على الفرص الاستثمارية المتاحة في مالطا، وإتاحة المجال لهم للتواصل والتفاعل مع نظرائهم من رجال الأعمال وصنّاع القرار في مالطا.

ورحب كارميلو أبيلا، وزير الشؤون الخارجية والترويج التجاري في مالطا الوفد التجاري لغرفة دبي، لافتاً أن بلاده ودولة الإمارات تربطهما علاقات تاريخية وطيدة بدأت منذ 44 عاماً، وحريصتان على تعزيز التعاون الاقتصادي بينهما والاستفادة من الإمكانات الموجودة لدى الطرفين، معتبراً أن قطاع السياحة هو من أبرز القطاعات الحيوية في الوقت الراهن بين الجانبين، داعياً الشركات والمستثمرين الإماراتيين إلى الاستفادة كذلك من القطاعات الأخرى الهامة في بلاده مثل قطاعات الخدمات المالية والتصنيع والصيدلة. 

كما التقى وفد غرفة دبي بالأمين البرلماني للخدمات المالية والاقتصاد الرقمي والابتكار في مالطا، حيث أشاد بالعلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين، مؤكداً أن التعاون والشراكات الاقتصادية بين الطرفين في تقدم ونمو ملحوظ خاصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والخدمات المالية والعلوم والتكنولوجيا، مشيراً أن التعاون بين دبي ومالطا بدأت في مجال الاتصالات، داعياً الشركات ورجال الأعمال الإماراتيين القدوم إلى مالطا وتأسيس عملهم التجاري هناك. 

وتأتي زيارة البعثة التجارية لغرفة دبي إلى مالطا في إطار خطة الغرفة الاستراتيجية للتوسع الخارجي، واستكشاف أسواق جديدة خارجية لمجتمع الأعمال، تعزز تنافسيتهم، وتساعد في ترسيخ ريادتهم في الأسواق العالمية المستهدفة.

وروجت الغرفة خلال بعثتها إلى مالطا للمنتدى العالمي الإفريقي للأعمال الذي تستعد الغرفة لتنظيم الدورة الرابعة منه خلال الفترة 1و2 نوفمبر المقبل تحت عنوان "أفريقيا الغد: جيل جديد من رواد الأعمال"، حيث يمكن للشركات المالطية الراغبة بالاستثمار في القارة الإفريقية، دخول هذه الأسواق الواعدة عبر بوابة دبي، حيث يمكن لجميع الشركات التي تشارك في المنتدى بحث الشراكات والآفاق الاقتصادية المستقبلية، لتأسيس تواجد لهم في دبي، يساعدهم في التوسع في القارة الإفريقية.

ويشكل موقعي كل من دبي ومالطا بوابة لتجارة الطرفين في الأسواق القريبة، حيث تشكل دبي بوابة للتجارة مع القارة الأفريقية وأسواق مجلس التعاون الخليجي وجنوب شرق آسيا، في حين تشكل مالطا بوابة للتجارة مع الأسواق الأوروبية. وتشكل قطاعات النقل والملاحة البحرية وتقنية المعلومات مجالات إضافية للتعاون بين الشركات الإماراتية والمالطية.