غزة: تطلق شركة "الوطنية موبايل" الفلسطينية الثلاثاء خدماتها في مجال الاتصالات الخليوية في قطاع غزة للمرة الاولى بعد سنوات من المحاولة.

وتعمل الشركة في الضفة الغربية المحتلة، وستكون الثانية فقط في قطاع غزة المحاصر الذي تسيطر عليه حركة حماس الاسلامية.

وقال المدير التنفيذي للشركة في الاراضي الفلسطينية ضرغام مرعي في بيان ان شركته ستطلق "اعمالها التجارية في قطاع غزة صباح الثلاثاء بعد ان انهت الشركة بناء احدث شبكة اتصالات في فلسطين".

وبحسب مرعي فأنه بعد سنوات من المحاولة، فان اطلاق عمل الوطنية في غزة يعد "انجازا حقيقيا للاقتصاد الفلسطيني واقتصاد غزة بشكل خاص وبداية حقبة جديدة في سوق الاتصالات بفلسطين".

وقال موظف في الشركة اشترط عدم الكشف عن اسمه ان "عقبات عديدة كانت تحول دون عمل وطنية موبايل في القطاع (...) من بينها عدم سماح اسرائيل بادخال معدات واجهزة كذلك التراخيص الفلسطينية وتم انهاء كافة العقبات".

وبحسب الموظف، فأن هناك 150 موظفا وفنيا يعملون تابعين للشركة في قطاع غزة.

واوضح موظف في الشركة ان اتفاق المصالحة الذي ابرمته حماس مع حركة فتح التي تقود السلطة الفلسطينية، شجع الشركة.

وكانت حماس وفتح وقعتا في 12 تشرين الاول/اكتوبر اتفاق مصالحة في القاهرة برعاية مصرية. وبموجب هذا الاتفاق يفترض ان تستعيد السلطة الفلسطينية السيطرة على قطاع غزة بحلول الأول من كانون الاول/ديسمبر.

وانتشرت مئات من اللوحات الدعائية التابعة للشركة في انحاء مختلفة من القطاع.

وستقيم الشركة مساء الاثنين حفلا لاطلاق خدماتها في القطاع.

وكانت شركة "جوال" للهواتف الخليوية التابعة لمجموعة الاتصالات الفلسطينية هي الشركة الوحيدة العاملة في القطاع منذ حوالي عشرين عاما في مجال الهواتف النقالة.

وترفض اسرائيل حتى الان السماح لشركات الهواتف النقالة الفلسطينية بالحصول على الترددات اللازمة للحصول على خدمة الثري جي (الجيل الثالث) مما يضطر اهل الضفة الغربية الى الاشتراك بخدمات تقدمها شركات اسرائيلية بتكلفة عالية.

ويعيش مليونا فلسطيني في قطاع غزة الذي تحاصره اسرائيل جوا وبرا وبحرا منذ عشر سنوات، وتقوم مصر ايضا باغلاق معبر رفح، المنفذ للوحيد لقطاع غزة الى العالم الخارجي.