واشنطن: اقر الكونغرس الأميركي الخميس مشروع قانون موازنة عام 2018، بعد تصويت مجلس النواب عليه، ما يسمح للرئيس الاميركي دونالد ترمب باطلاق مشروعه الكبير لاصلاح النظام الضريبي.

وصوّت 216 نائبا أميركيا لصالح مشروع القانون (مقابل 212 صوتا معارضا)، الذي صوّت مجلس الشيوخ عليه الأسبوع الماضي (51 صوتا مؤيدا مقابل 49 معارضا).

وتكمن أهمية هذا القانون بأنه يسمح بتطبيق اجراء بسيط يسمى "تصالحيا"، للتصويت في الأشهر المقبلة على اصلاح ضريبي، مع شرط بالغ الأهمية هو أن مجلس الشيوخ لن يكون بحاجة إلا الى 51 صوتا لاقرار القانون الضريبي، بدلا من 60 صوتا مطلوبة بشكل عام في مجلس الشيوخ.

ويسهل هذا الأمر عمل الجمهوريين الذين لديهم 52 صوتا في مجلس الشيوخ، لأنهم لن يكونوا بحاجة الى أصوات الديموقراطيين، إلا في حال انشقاق في صفوفهم.

ورحب الرئيس الأميركي، الذي من المفترض أن يصدر النص، في تغريدة على حسابه على موقع تويتر ب"الخبر العظيم". وأعلن البيت الأبيض أن ترمب يتطلع إلى العمل مع الكونغرس لمراجعة القانون الضريبي "المتلاعب به والصعب".

وصرّح رئيس لجنة برلمانية مالية كيفن برادي "بتبني هذه الموازنة اليوم، منح النواب الجمهوريون قاعدة تشريعية للاصلاح الضريبي المشجع للنمو".

ويسمح هذا الاصلاح خصوصا بخفض كبير للضرائب قد يبلغ 1500 مليار دولار.

وصوّت 20 نائبا جمهوريا ضد مشروع القانون، خصوصا النواب المنتخبين في ولايات ترتفع فيها نسبة الضرائب، خشية أن تكون إزالة العديد من الرسوم الضريبية المرتقبة في الخطة الاصلاحية، مضرة لمصالحهم الانتخابية.

وبعد فشل محاولة الغاء قانون الرعاية الصحية الصادر في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، يعتبر ترمب وحلفاؤه في الكونغرس أن تبني الخفض التاريخي للرسوم الضريبية أولى أولوياته.

وتتضمن خطة الاصلاح خفض الضرائب على الشركات من 35 الى 20% وخفض الضريبة على الدخل بالإضافة الى الغاء العديد من الاقتطاعات الضريبية.