دبي: أكد بول كاجامي، رئيس دولة رواندا في حواره ضمن أحداث المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال 2017، الذي تنظم فعالياته غرفة تجارة وصناعة دبي تحت عنوان: "أفريقيا الغد: جيل جديد من رواد الأعمال" على ضرورة حث القادة ومتخذي القرارات في القارة الإفريقية على النظر بشكل عميق ومفصل لتجارب الاتحاد التي جمعت دول في أقاليم أخرى من العالم.

وقال كاجامي: "خلال الـ10 سنوات المقبلة سيشهد العالم تقدماً واسعاً في إطار تحقيق التكامل الاقتصادي والسياسي بين الدول الإفريقية أجمع، وإحداث إصلاحات جذرية تشمل معظم الجوانب المجسدة لمفهوم الاتحاد كحرية التنقل، وسهولة التبادلات التجارية، وإنشاء منصات الخدمة الرقمية المشتركة، وتصحيح أنظمة الجمارك، وتشكيل مشاريع الطاقة المشتركة والمناطق الحرة". 

وعبر منصة المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال، عدد كاجامي الفرص والمنافع الضخمة التي قد تجنيها الدول من تحقيق مفهوم الاتحاد والانفتاح، ومنها توليد فرص الاستثمار، وتحديث أنظمة وقوانين الضرائب والجمارك، وتوليد فرص العمل، فضلاً عن الآثار الإيجابية التي قد يولدها الاتحاد على الصعيد الاجتماعي عبر دمج الثقافات الإفريقية.

كما سلط كاجامي الضوء على بعض التجارب الخجولة التي جمعت بعض الدول الإفريقية في جانبيها الشرقي منها والغربي لتحقيق مفهوم الاتحاد، والتي بالرغم من قلة عدد أعضائها فإنها تجسد مثالاً جيداً ومحفزاً لجميع الدول الأفريقية للقيام بهذه الخطوة.

وأشار كاماجي في هذا الإطار بأن شعوب الدول الإفريقية تنادي بشكل دائم بالتكامل الإفريقي داعيين الجميع لإزالة العوائق السياسية والتاريخية والتي مضى عليها عقوداً عديدة.

وتطرق كاجامي إلى الوضع السياسي للقارة السمراء داعياً الجميع إلى ضرورة إحداث إصلاحات سياسية مواكبة لتطلعات المواطنين المستقبلية. وأكد كاجامي بأن تحقيق البيئة السياسية السليمة ضمن الدول الإفريقية نفسها من شأنه تصحيح مسار الدول وتجاوز المشاكل السياسية وخاصة تلك المعنية بالدول ذات الحدود المشتركة وبالتالي رفع صوت الدعوة للتكامل والتوحيد.