لندن: عادت شركة فوكس القرن الحادي والعشرين التي يسيطر عليها روبرت مردوخ الى المحادثات مع غريمتها والت ديزني لبيعها القسم الأعظم من ارصدة فوكس، بما في ذلك شبكة سكاي التلفزيونية في بريطانيا.

وتتركز المحادثات على بيع استوديوهات فوكس السينمائية وقنوات لتلفزيون الكابل مثل "اف اكس" وفروع دولية مثل شبكة "ستار" في الهند وشبكة "سكاي" في بريطانيا، كما افادت صحيفة فايننشيال تايمز نقلًا عما سمتها "مصادر متعددة مطلعة على المحادثات". 

وأثار نبأ المحادثات مع ديزني تكهنات بوجود صراع داخل عائلة مردوخ وتحديدًا بين الأب روبرت ونجله جيمس، فيما اشار محللون ماليون الى ان عرض فوكس للبيع اعتراف من عائلة مردوخ بأن الشركة ليست كبيرة بما فيه الكفاية للتنافس في قطاع الترفيه مع عمالقة التكنولوجيا في عصر "الاعلام المتدفق".

مخاوف 

وتأتي المحادثات بعد فشل مردوخ في محاولته شراء الاسهم المتبقية من شبكة سكاي مقابل 15.14 مليار دولار للمرة الثانية خلال السنوات العشر الماضية. واصطدم طموح مردوخ في بسط السيطرة الكاملة على شبكة سكاي بمخاوف الأجهزة الرقابية على التعددية الاعلامية في بريطانيا وشكوكها في التزام عائلة مردوخ بمعايير البث.

واخضعت هيئة المنافسة والأسواق في بريطانيا عرض مردوخ للتمحيص والتدقيق بعد ان احالته اليها وزيرة الثقافة كارين برادلي. 

وسينهي الاتفاق مع ديزني على بيع سكاي في اطار صفقة أكبر محاولات مروخ السيطرة على الشبكة ويتركها مع قناة "فوكس نيوز" التلفزيونية وحقوق بث المسابقات والبطولات الرياضية التي قالت فايننشيال تايمز انها ليست مشمولة بالصفقة.

وكُشف عن وجود محادثات بين فوكس وديزني أول مرة حين قالت قناة "سي ان بي سي" التلفزيونية الاميركية اوائل نوفمبر ان مدراء فوكس يعتقدون ان الشركة لن تتمكن من بلوغ الحجم المطلوب للتنافس مع امازون ونتفليكس وامثالهما. وذكرت القناة في حينه ان المحادثات توقفت.

مكافحة الاحتكار 

ويتعين على الشركات الاعلامية التقليدية ان تتنافس على المشاهدين مع امازون وابل وغوغل ونتفليكس وغيرها من الشركات التكنولوجية التي تمول محتواها بنفسها وتستثمر الاتجاه نحو مشاهدة البرامج الترفيهية عن طريق الانترنت بدلا من اجهزة التلفزيون أو دي في دي. 

ويمكن ان يسفر استحواذ ديزني على ارصدة فوكس في قطاع الترفيه عن ظهور عملاق جديد في هوليود.

من جهة اخرى تتراجع الاشتراكات في تلفزيون الكابل حيث حققت فوكس وديزني ثروات طائلة مع توجه مزيد من المشاهدين نحو الانترنت لمتابعة البرامج الترفيهية.

ويستبعد محللون ان تحاول ديزني شراء قنوات فوكس الرياضية خشية الاصطدام بقوانين مكافحة الاحتكار لا سيما وانها تملك شبكة "إي أس بي ان" الرياضية، كما انها لن تشتري قناة فوكس نيوز أو محطات فوكس المحلية.

ويمكن ان تواجه ديزني منافسة على شراء اصول فوكس في قطاع الترفيه من مجموعة "كومكاست" الاميركية لتلفزيون الكابل ومن شركة "فيرايزون" للاتصالات، اللتين ابديتا اهتمامًا بهذه الأصول.

اعدت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الغارديان". الأصل منشور على الرابط التالي:

https://www.theguardian.com/media/2017/dec/03/21st-century-fox-restarts-talks-for-possible-sale-to-walt-disney