إلى أي جمهور تذهب اعلانات الانترنت وشبكات التواصل؟ أجاب تحقيق صحافي الى أن معظم الاعلانات التي تبثها كبرى الشركات العالمية تظهر في مواقع متطرفة، وبالتالي تعود بالفائدة على «إرهابيين».


إيلاف من دبي: انضمت شركة جاكوار ولاند روفر لصناعة السيارات&إلى منتجعات ساندلز وجامعة ليفربول ومؤسسة ماري كوري، الذين أعلنوا في وقت سابق انسحابهم من حملات ترويجية على الإنترنت بسبب ظهور إعلاناتهم في مواقع مؤيدة للإرهاب والتطرف.

ونقلت «التايمز» البريطانية في عددها الصادر اليوم عن متحدث باسم جاكوار إن شركته «قلقة للغاية بعد الإعلان الذي أشار إلى احتمال استفادة المتطرفين من علامتنا التجارية، معتبرًا أن الأمر نتيجة غير مقصودة لتكنولوجيا الخوارزمية المستخدمة في بعض مواقع مشاركة الفيديوهات».

أضاف أن الشركة سارعت يوم الجمعة الماضي الى سحب جميع الإعلانات الرقمية في المملكة المتحدة، فيما تم استحداث برمجيات تمنع انتشار الاعلانات في محتوى غير لائق. وفي وقت لاحق، استأنفت الإعلانات باستثناء مواقع الفيديو.

وكان تحقيق للصحيفة نفسها أكد قبل أسبوع أن العشرات من العلامات التجارية وغيرها من المؤسسات التعليمية والخيرية تنشر إعلاناتها على فيديوهات تؤيد تنظيم داعش الإرهابي.

وحسب الصحيفة، فإن الخطأ الذي يجعل هذه الإعلانات تذهب إلى الأماكن الخطأ يتعلق بوكالات الإعلان التي تسعى بأي طريقة لتعزيز أرباح وكلائها.

وأشارت إلى أن هذه الإعلانات توفر عشرات الآلاف من الدولارات للجماعات المتطرفة، وعادة ما يوفر الإعلان على موقع يوتيوب 7.5 دولارات لكل ألف مشاهدة.

وفي المقابل، نفت وكالات الإعلانات الست الكبرى في بريطانيا ارتكابها أخطاء في هذا المجال. واشتكى عملاء لدى هذه الشركات من حذف إعلاناتهم المنشورة في مواقع شهيرة مثل «غارديان» و«صن» البريطانيتين، ويبدو أن حذف الاعلانات جاء كتدبير احترازي لتدارك النشر في مواقع الإنترنت الموسومة بالارهاب الى حين اعداد الترتيبات اللازمة التي تمنع ظهور الاعلانات في المكان غير المناسب.
&