كوالالمبور: من المنتظر أن توقع شركة النفط الحكومية الماليزية بتروناس وشركة أرامكو السعودية اتفاقا للتعاون في مشروع التطوير المتكامل للتكرير والبتروكيماويات في ماليزيا.

ويبدو أن بتروناس وشركة النفط السعودية المملوكة للدولة تقتربان من الاتفاق على الشروط بعدما قالت مصادر لرويترز الشهر الماضي إن أرامكو قررت تعليق شراكتها المزمعة مع بتروناس في مجمع التكرير والبتروكيماويات البالغة قيمته 27 مليار دولار بولاية جوهور في جنوب ماليزيا.

وذكر أحد المصدرين المطلعين اللذين طلبا عدم الكشف عن اسميهما أن من المنتظر توقيع الاتفاق يوم الاثنين المقبل خلال زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لماليزيا. ولم يكن لدى أي من المصدرين معلومات محددة عن تفاصيل الاتفاق.

وأحجمت أرامكو السعودية عن التعليق في حين قال متحدث باسم بتروناس إن الشركة لا يمكنها "الإدلاء بأي تعليق في الوقت الحالي".

وقالت الحكومة الماليزية إن الملك سلمان سيصل إلى البلاد يوم الأحد في أولى محطات جولة آسيوية. وهذه هي الزيارة الرسمية السعودية الأولى لماليزيا في نحو عشر سنوات وسيكون بصحبة العاهل السعودي خلالها وزراء ورجال أعمال.

ومن المخطط أيضا عقد منتدى في العاصمة الماليزية كوالالمبور.

يهدف مشروع التطوير المتكامل للتكرير والبتروكيماويات إلى معالجة 300 ألف برميل من النفط الخام يوميا وإنتاج 7.7 مليون طن من البتروكيماويات سنويا. ويأتي المشروع في إطار مجمع بنجيرانج المتكامل التابع لبتروناس الذي سيضم أيضا منشآت لتخزين النفط.

كانت بتروناس قالت الشهر الماضي إن مشروع التطوير المتكامل للتكرير والبتروكيماويات يمضي صوب بدء التشغيل في 2019 وإنه تم استكمال 54 بالمئة من المشروع حتى الآن.

وواجهت شركة النفط الماليزية صعوبات في ظل هبوط أسعار النفط العالمية وخفضت نفقاتها في السنة الأخيرة. وقلصت الشركة توزيعات الأرباح التي تصرفها للحكومة.

ومن المتوقع أن تعلن بتروناس نتائجها المالية للربع الرابع في 14 مارس آذار.