اتفقت الشركة السعودية للبتروكيماويات «سابك»، مع شركة ساينوبك الصينية على ثلاثة مشاريع جديدة تصل قيمتها 15 مليار ريال، سيكون اثنان منها في الصين، أحدهما توسعة لمشروع «تيانجين»، والآخر مشروع للبولي كاربونيت، والمشروع الثالث سيكون في السعودية.


محمد الحربي من الرياض: قال الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" إن الشراكة مع شركة "ساينوبك" الصينية تتضمن إقامة 3 مشروعات بتكلفة تقديرية تصل إلى 15 مليار ريال (ما يعادل 4 مليارات دولار)، لافتاً إلى أن جميع المشروعات على وشك انطلاق عمليات التنفيذ، مبيناً أن المشاريع تتضمن مشروعين في الصين، أحدهما توسعة لمشروع "تيانجين" والآخر مشروع للبولي كاربونيت والثالث يقع في السعودية، ومشروع رابع قيد الدراسة لتحويل الفحم إلى كيماويات، دراسة فرص إقامة مشاريع استراتيجية في السعودية والصين، وذلك للمساهمة في تنفيذ رؤية المملكة 2030 ومبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير الصينية.

وكانت السعودية والصين قد أعلنتا خلال زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لبكين عن توقيع عدد من اتفاقيات ومذكرات تفاهم تقدر قيمتها بنحو 65 مليار دولار تشمل القطاعات التجارية والاقتصادية والعسكرية والأمنية، في خطوة أولية لاستكمال الاتفاق السعودي الصيني في يناير الماضي إبان زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ للرياض في يناير الماضي لإطلاق التعاون في مجالات الفضاء وإطلاق الأقمار الاصطناعية والاستخدام السلمي للطاقة النووية والطاقات الجديدة، وإطلاق مشاورات لبناء "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري في القرن الـ 21، وتعزيز التنسيق والارتقاء في السياسات الخاصة بالقوة الإنتاجية لتدعيم نقل تكنولوجيا وتطوير القطاعات وتنويع الاقتصاد.

تمويل المشاريع الجديدة

وأوضح بن ثنيان في مقابلة مع وكالة أنباء "شينخوا الصينية" أن الشركة ستمول هذه المشروعات من خلال التمويل الذاتي والحصول على قروض، مشيراً إلى أن المشروعات الجديدة لن تطرح في البورصات نظراً لأنها مشروعات تابعة للشركة وليست شركات جديدة، لافتاً إلى أن مشروع سابك مع شركة "شنهوانينغشيا"لتحويل الفحم إلى كيماويات، أشار إلى أن المشروع على وشك الانتهاء من الدراسات الخاصة به للبدء في التنفيذ مباشرة.

مبدأ المنفعة المتبادلة&

وكان مبدأ المنفعة المتبادلة والكسب المشترك لإجراء التعاون العملي وتفعيل دور آلية اللجنة السعودية - الصينية المشتركة للتعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والفنية هو الأساس الذي تنطلق من الاتفاقيات السعودية الصينية في مجالات السكك الحديدية والطرق والجسور والاتصالات والموانئ وغيرها، ويبلغ عدد المشروعات السعودية الصينية المشتركة 88 مشروعاً، برأس مال مستثمر فيها بلغ حوالي 537 مليون دولار، كما تسهم الشركات الصينية في تطوير عدد من المشروعات في المملكة.

ويبلغ حجم الاستثمارات الصينية إلى المملكة 5,6 مليارات دولار، وأن عدد الشركات الصينية العاملة في المملكة بلغ 150 شركة، وأن المملكة تعد الوجه الأولى في الشرق الأوسط للاستثمار من قبل الشركات الصينية منذ 13 عامًا.

قد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2015م (184,467) مليون ريال، منها (92,398) مليون ريال واردات من الصين و(92,069) مليون ريال صادرات سعودية للصين ويميل الميزان التجاري لصالح الصين بشكل طفيف.

وتحتل الصين المرتبة الأولى من بين أكبر (10) دول مستوردة من المملكة، وتمثل نسبة ما تستورده الصين من المملكة (12.1%) من إجمالي صادرات المملكة لدول العالم، وتحتل المرتبة الأولى من بين أكبر (10) دول مصدرة للمملكة، وتمثل واردات المملكة من الصين ما نسبته (14.1%) من إجمالي واردات المملكة من دول العالم.