الرباط: أعلن المجمع الشريف للفوسفات بالمغرب تحقيق رقم معاملات بقيمة 42.2 مليار درهم (4.22 مليارات دولار) خلال سنة 2016، منخفضًا بنسبة 11 في المائة مقارنة بالعام السابق، وذلك في سياق انخفاض الأسعار العالمية للأسمدة بنسبة 23 في المائة خلال نفس الفترة.&

في هذا السياق ، بلغت الربح الخام للمجموعة الصناعية المغربية 28.9 مليار درهم (3 مليارات دولار) مسجلاً انخفاضًا بنسبة 14 في المائة مقارنة مع العام الماضي.

وأوضح المجمع الشريف للفوسفات أنه تمكن عبر الزيادة في كمية المبيعات، مع التركيز على الأسواق الأميركية والأفريقية، من التخفيف من وقع الإنخفاض القوي للأسعار على نتائجه، مشيراً إلى أن هذا الانخفاض ناتج عن ارتفاع صادرات الصين التي تعاني من فائض كبير في القدرات الإنتاجية للأسمدة. وأوضح أن هامش مردوديته بقيت في مستوى جد مرتفع مقارنة مع المعدل العالمي لصناعة الفوسفات، إذ بلغ نسبة 30 في المائة خلال سنة 2016.

واشار المجمع الشريف للفوسفات، خلال الإعلان عن نتائجه اليوم الخميس خلال ندوة على الهاتف مع المستثمرين &الدوليين، أن سياسته التجارية واستثماراته الدولية في شبكات التوزيع مكنته من تعزيز حصصه في السوق والصمود أمام صدمة الإغراق الصيني للأسواق العالمية وانهيار أسعار الفوسفات والأسمدة الزراعية.&

وفي هذا الإطار، أشار المجمع الشريف للفوسفات إلى أن المنتجات الخاصة في مجال الأسمدة أصبحت تمثل 25 في المائة من مبيعاته، موضحاً أن هذه المنتجات يتم تسويقها في إطار اتفاقيات خاصة تشمل إنشاء خرائط الخصوبة في الأسواق المستهدفة عبر دراسة أنواع التربة وتحديد أصناف المزروعات الملائمة لها وإنتاج تركيبات من الأسمدة على المقاس.

كما أشار المجمع الشريف للفوسفات إلى ارتفاع مبيعاته من الأسمدة الفوسفاتية والمخصبات الزراعية في الأسواق الأفريقية بنسبة 70 في المائة خلال سنة 2016 لتبلغ 1.7 مليون طن.&

كما استفادت صادراته إلى أميركا الجنوبية من عودة النمو للطلب على الأسمدة في الارجنتين والبرازيل والتي صدر لها نحو 900 ألف طن خلال سنة 2016، والتي استثمر فيها المجمع الشريف للفوسفات خلال السنوات الأخيرة في شركات توزيع ومخازن وأرصفة مراسٍ لتفريغ صادراته.

ويتخذ المجمع الشريف للفوسفات شكل شركة مساهمة وفق القانون المغربي، تمتلك الحكومة المغربية غالبية رأس ماله، ويحتكر استغلال وتصنيع معادن الفوسفات بالمغرب، ومن خلال ذلك يراقب المجمع الشريف للفوسفات أكبر احتياطي لمعدن الفوسفات في العالم، ويعتبر أول مصدر له.&

ووضع المجمع الشريف للفوسفات في السنوات الأخيرة مخططًا تنمويًا ضخمًا بهدف مضاعفة انتاجه من معدن الفوسفات الخام وبلوغ 7 ملايين طن من المخصبات الفوسفاتية.&
في هذا السياق ، دخل في العديد من الشراكات والمشاريع على المستوى الدولي. واشار في سياق إعلان نتائجه السنوية إلى أن استثماراته خلال سنة 2016 بلغت 13.3 مليار درهم (1.33 مليار دولار ).

&