تونس: عبّر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية (يوتيكا) عن قلقه لـ"التراجع الكبير" الذي شهدته قيمة الدينار التونسي، داعيا السلطات الى التدخل في مواجهة هذا "الخطر الكبير" على اقتصاد البلاد الضعيف أصلاً. 

وخسر الدينار نحو ربع قيمته أمام اليورو في السنتين الاخيرتين. ففي حين كان يتم التداول به بنحو اثنين يورو للدينار الواحد في العام 2015، بلغ الدينار هذا الأسبوع أدنى مستوى تاريخي له ليتم التداول به مقابل 2,55 يورو للدينار الواحد. 

وبدأ التدهور بشكل خاص في ربيع العام 2016، لكنه تسارع مجدداً خلال الايام الماضية، ما يُشكّل "تراجعا كبيرا يمثل خطرا حقيقيا على الاقتصاد التونسي وعلى المؤسسة الاقتصادية"، بحسب يوتيكا.

وأضاف أنه ستكون لهذا التدهور "تداعيات سلبية جدا على الاستثمار والقدرة التنافسية للمؤسسات والتضخم وعجز الميزان التجاري وارتفاع نسبة المديونية وخدمة الدين وعلى التوازنات المالية الكبرى للبلاد (...)".

وفي هذا الاطار، قال الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية إن على الحكومة والمصرف المركزي أن يضعا سريعاً خطة تهدف إلى "وقف نزيف العملة الوطنية الذي أصبح يهدد ديمومة المؤسسة التونسية وتنافسيتها وقدرتها على الاستثمار والتشغيل".

وقال صندوق النقد الدولي الإثنين انه يستعد لصرف شريحة جديدة من المساعدات لتونس قيمتها 319 مليون دولار (300 مليون يورو)، بعد تلقّيه تقييماً إيجابياً من بعثة تابعة له زارت البلاد في الأيام الأخيرة.

وبعد ست سنوات على سقوط نظام زين العابدين بن علي، لم تتمكّن تونس من تنشيط اقتصادها.