إنطلقت فعاليات معرض الشرق الأوسط للسياحة 2017 في أربيل، وتستمر لثلاثة أيام بدعم من وزارة البلديات والسياحة، فيما تصف حكومة الإقليم إفتتاح المعرض في الظروف الراهنة بأنه خطوة لإستعادة الثقة بقطاع السياحة بإقليم كردستان.

وبحسب القائمين على المعرض، فإنه يهدف الى تقوية العلاقات مع العارضين من مختلف الدول وبناء الجسور الثقافية والإقتصادية.

خطط للتطوير 

وقال نيجرفان برزاني رئيس حكومة إقليم كردستان، خلال كلمة له في المعرض اليوم الخميس، إن إفتتاح المعرض في الظروف الراهنة له أهمية كبرى كما أنه دليل على صمود الشعب واستعادة الثقة بالسياحة في إقليم كردستان وأن الخطوات الاصلاحية للحكومة أتت بالنتائج المرجوة.

وأشار رئيس حكومة الإقليم الى إرتفاع عدد السياح القادمين إلى إقليم كردستان الأمر الذي يؤشر على الإستقرار الأمني في الإقليم، داعيا الأطراف العراقية للتواصل مع الجهات المعنية في الإقليم من أجل تذليل الصعوبات والعقبات أمام تطوير القطاع السياحي.

وتابع رئيس حكومة الإقليم إن إقليم كردستان تجاوز ثلاث سنوات وصفها بالصعبة ولولا الأزمة المالية لشهد القطاع السياحي تقدما كبيرا، موضحا أن لدى الحكومة برنامجا لتطوير القطاع السياحي.

كما لفت نيجرفان برزاني إلى أنه يمكن للقطاع الخاص انشاء مشاريع سياحية كبيرة وبنى تحتية قوية في إقليم كردستان.

من جانبها أوضحت نوروز مولود وزيرة السياحة في حكومة الإقليم إن الهدف من المعرض هو أن يكون صلة وصل بين الشركات السياحية الأجنبية والمحلية، لجذب السياح إلى الإقليم بمعزل عن الإجراءات الروتينية على نقاط السيطرة، كما أن الحكومة ستقدم كافة التسهيلات اللازمة لتلك الشركات في وقت يشهد القطاع السياحي إزدهارا كبيرا ويستقبل أكثر من مليون سائح سنويا.

عامل أساسي

جدير بالذكر أن إقليم كردستان العراق يتمتع بمناطق سياحية خلابة حيث تمتاز بشلالاتها الرائعة والجبال المغظاة بالثلوج والمواقع الأثرية، لكنها تعاني من إهمال وتهميش حكومي وسط إستمرار الحرب ضد تنظيم داعش، بينما يؤكد خبراء الإقتصاد إن الإهتمام بالقطاع السياحي في إقليم كردستان من شأنه أن يساهم في تعافي الأزمة الإقتصادية التي تعصف بإقليم كردستان.