ارتفع سعر صرف اليورو، عقب فوز إيمانويل ماكرون المؤيد للاتحاد الأوربي في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، بفارق كبير على منافستة اليمنية مارين لوبن.

وارتفعت العملة الأوربية الموحدة بنسبة 0.2 في المئة مقابل الدولار الأمريكي، وذلك بعد اطمئنان المستثمرين إزاء الاستقرار المستقبلي للاتحاد الأوروبي.

لكن رد الفعل جاء صامتا، حيث كان المستثمرون يتوقعون فوز ماكرون، وهو اقتصادي ليبرالي ومصرفي سابق في مجال الاستثمار.

ويقترح ماكرون تخفيض الضرائب على الشركات، وإضفاء تعديلات على سوق العمل.

ويقول ستيفن ميتشل، من شركة "جوبيتر أسيت مانجمنت" لإدارة الاستثمارات ومقرها لندن: "صوّت الناخبين لصالح مقترحات ماكرون المؤيدة لقطاع الأعمال التي تحمل إمكانية فتح الاستثمارات المكبوحة وتحفيز الاقتصاد الفرنسي".

وكانت مارين لوبن، منافسة ماكرون في الانتخابات الرئاسية، منتقدة للعولمة الاقتصادية واقترحت انسحاب بلادها من منطقة اليورو.

وعلى النقيض من ذلك، دعا ماكرون خلال حملته الانتخابية إلى مزيد من التكامل الأوروبي.

وحاول ماكرون، الذي كان وزيرا للاقتصاد في حكومة الرئيس الاشتراكي المنتهية ولايته فرانسوا أولاند، وصف توجهه السياسي بأنه لا ينتمي إلى اليسار أو اليمين.

واقترح ماكرون حزمة من السياسات، تجمع بين إجراء تخفيضات في الموازنة ومزيد من المرونة في سوق العمل، مع تعزيز الاستثمارات العامة ودولة الرفاهية.

لكن نقص خبرة ماكرون السياسية نسبيا، وإجراء انتخابات برلمانية في فرنسا في يونيو/ حزيران المقبل، يعني أن حالة من عدم الاطمئنان ستبقى في الأسواق لفترة ما.

ويقول ستيفن جين، المدير التنفيذي لشركة "يوروزون إس إل جا كابيتال" لإدارة الاستثمار ومقرها لندن أيضا: "أرى مخاطر كبيرة في سياسي غير محنك، وتكنوقراطي ربما لن يقدر على تنفيذ سياسات النوايا الحسنة بشكل جيد".

وأضاف: "سنرى على أية حال. من المهم أن نفسر هذا الشك لصالح الرئيس ماكرون".