إيلاف من الرياض : في الوقت الذي ألمح فيه وزير الطاقة والصناعة السعودي المهندس، خالد الفالح، إلى رغبة أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط الخام "أوبك" في تمديد اتفاقية خفض الإنتاج ستة أشهر أخرى، إلمح كبير محللي النفط لدى الوكالة "نيل اتكينسون" أن سوق النفط عاد مرة أخرى ليشهد عجزًا في المعروض، ومن المتوقع أن يتجاوز الطلب مستوى الإنتاج بشكل أكبر خلال النصف الثاني من العام الجاري، إذا وافقت "أوبك" على تمديد العمل باتفاق خفض الإمدادات.

وكان الفالح قد قال في أواخر أبريل إن الإجماع يتنامى بين منتجي النفط على ضرورة تمديد اتفاق كبح الإنتاج بعد فترته الأولى البالغة ستة أشهر لكن لا يوجد اتفاق حتى الآن، لافتاً إلى أن هناك محادثات حتى مع الدول المصدرة من خارج أوبك كروسيا وغيرها لكن الأمور لم تحسم بعد، ومن المتوقع أن يتناقش في اجتماع أوبك يوم 25 مايو في فيينا ، والذي سيخصص لمناقشة سياسة النفط في النصف الثاني من العام.

وتتطابق هذه مع تسريبات مصادر في أوبك وقطاع النفط إن المنظمة ومنتجين من خارجها يدرسون تمديد اتفاق خفض إنتاج الخام العالمي لتسعة أشهر أو أكثر لتفادي زيادة في الإنتاج قد تضر بالأسعار في الربع الأول من العام المقبل وهو الوقت المتوقع أن يكون الطلب ضعيفا فيه.

وأوضح كبير محللي النفط لدى الوكالة "نيل اتكينسون" خلال مؤتمر "بلاتس" في لندن، أن الاتفاق الحالي بين ما يزيد على 20 منتجًا رئيسيًا نجح في التصدي لتخمة المعروض العالمي التي أبقت الأسعار تحت ضغوط خلال السنوات الأخيرة، لافتاً إلى أن الأمر يصبح أكثر وضوحًا، أن تخفيضات "أوبك" تهدف لتحويل السوق من الفائض إلى العجز الذي بدأ يحدث الآن ولكن ببطء.

 وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا ومنتجون آخرون قد اتفقوا العام الماضي على خفض قالت مصادر في أوبك وقطاع النفط إن المنظمة ومنتجين من خارجها يدرسون تمديد اتفاق خفض إنتاج الخام العالمي لتسعة أشهر أو أكثر لتفادي زيادة في الإنتاج قد تضر بالأسعار في الربع الأول من العام المقبل وهو الوقت المتوقع أن يكون الطلب ضعيفا فيه.

وكشفت التسريبات المتوالية من أواخر الشهر الماضي أن دولا أعضاء في أوبك من بينها دول خليجية رئيسية تناقش ما إذا كانت هناك حاجة لتمديد التخفيضات لمدة تسعة أشهر أو أكثر لإتاحة مزيد من الوقت لإعادة التوازن للسوق، حيث كشف مصدر قريب من المحادثات أن المناقشات جل لتمديد التخفيضات حتى نهاية الربع الأول من 2018 ، وأن سبب وراء ذلك توقعات حول انخفاض الطلب على النفط بزيادة عن المعتاد لأسباب موسمية، خصوصا مع انتهاء فصل الشتاء، لافتاً إلى أن الزيادة في الإنتاج في الأشهر القادمة سينعكس سلباً على الأسعار التي تعاني من عدم الاستقرار. 

ويتوقع مراقبون أن تقوم "أوبك" بتمديد - وربما أيضًا تعميق مستويات الخفض المقررة- اتفاق كبح الإنتاج بالتعاون مع بعض المنتجين المستقلين، وذلك عندما تجتمع في الخامس والعشرين من الشهري الجاري، ويرى "" أن مثل هذه الخطوة ستسهم في تحقيق عجز أكبر في النصف الثاني من العام.