اثينا: اعلن وزير المال الفرنسي الجديد برونو لومير الاثنين إن اتفاقا لتخفيف ديون اليونان "ليس بعيدا" وذلك قبل اجتماع اوروبي للتباحث في المسألة الخميس.

وقال لومير قبل لقائه رئيس وزراء اليونان الكسيس تسيبراس في اثينا "انا متفائل بالوصول لحل جيد. لسنا بعيدين من الوصول الى اتفاق". وقال لومير بعد لقائه نظيره اليوناني اوقليدس تساكالوتوس "نحن نفعل أقصى ما في وسعنا للتوصل إلى اتفاق".
لكنه تدارك أن "الأمر صعب. الأمر معقد".

وأوضح لومير أنه يخطط لاقتراح "آلية مرنة" لخفض الدين اليوناني استنادا للنمو الاقتصادي. وأضاف "هي آلية ستسمح لنا بمراجعة بعض متغيرات الدين بالاستناد الى النمو الاقتصادي". وأدت مسألة تخفيف ديون اليونان الى انقسام حاد بين دائنيها الدوليين، الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي خلال آخر جولات المباحثات.

أدى هذا المأزق إلى تعليق دفع شريحة من أموال الانقاذ التي تحتاجها اليونان لسداد ديونها، وتقول أثينا إن خطة انقاذها الهشة تم اضعافها. وأعلن تسيبراس أنه سيطلب من القادة الاوروبيين حل المسألة في نهاية شهر يونيو إذا لم يتم التوصل الى حل الخميس المقبل.

ويتوقع الاوروبيون أن ينمو اقتصاد اليونان بقوة ما يؤدي الى زيادة كبيرة في فائض عائداتها في السنين المقبلة، ما يسمح لها بالنهاية بسداد ديونها. لكن صندوق النقد الدولي يبدو أقل تفاؤلا، مشيرا إلى ضرورة تخفيف مزيد من الديون، قبل منح اثينا مزيدا من الأموال.

وفي الشهر الفائت، قال الرئيس الفرنسي الجديد ايمانويل ماكرون بعد انتخابه إنه يدعم "الوصول الى اتفاق قريب لتخفيف حجم ديون اليونان مع الوقت". يتباين موقف ماكرون مع موقف المانيا التي ترى في خطة تخفيف الديون رهانا خاسرا قبل الانتخابات العامة في اسبتمبر المقبل. 

وشرح ماكرون أفكاره حول اليونان في مقابلة مع موقع "ميديابارت" قبل يومين من فوزه في الانتخابات الرئاسية. وقال "انا من حيث المبدأ ادعم اعادة هيكلة دين اليونان. لماذا؟ لأن النظام الحالي غير مستدام".