ينتعش الاقتصاد العالمي تدريجًا بنمو تجاوز المتوقع في الربع الأول من عام ٢٠١٧، ووصل إلى ٣،٤ في المئة مقارنة بـ ٣،١ في المئة في عام ٢٠١٦، وتتوقع أوبك ارتفاع الطلب العالمي على النفط مليوني برميل يوميًا في النصف الثاني من ٢٠١٧.

إيلاف - متابعة: توقع تقرير منظمة "أوبك" الشهري ارتفاع الطلب العالمي على النفط في النصف الثاني من ٢٠١٧ بمقدار مليوني برميل يوميًا من إجمالي الاستهلاك، ليبلغ المتوسط السنوي الموسمي ٩٧،٤ مليون برميل يوميًا، مقارنة بنحو ٩٥،٤ مليون برميل يوميًا في النصف الاول من العام الحالي.

تنامي طلب

يتواصل الإنتعاش التدريجي للاقتصاد العالمي بنمو تجاوز المتوقع في الربع الأول من عام ٢٠١٧، ووصل إلى ٣،٤ في المئة مقارنة بـ ٣،١ في المئة في عام ٢٠١٦. و من المتوقع أن يستمر هذا الزخم الإيجابي في النصف الثاني من السنة على الرغم من حال عدم اليقين السياسي بعد الانتخابات البريطانية الأخيرة والتحديات الأخرى. 

من المتوقع أن تشهد منظمة دول التعاون الاقتصادي والتنمية (OCED) زيادة في الطلب على النفط تبلغ نحو ٠،٢ مليون برميل يوميًا. ورد التقرير هذا النمو إلى الطلب الكبير في الولايات المتحدة، خصوصًا في فصل الصيف.

ومن المتوقع أن يشهد الطلب في اوروبا ارتفاعًا طفيفًا، مع تراجع الطلب في كوريا الجنوبية. أما في دول التعاون الاقتصادي والتنمية غير الاعضاء فمن المتوقع أن يرتفع الطلب نحو مليون برميل يوميًا في النصف الثاني من عام 2017، في كل من الهند والصين.

على الرغم من هذه التوقعات الإيجابية، فإن أوبك أبقت على توقعات مايو الفائت للطلب على النفط عند 95،12 مليون برميل يوميًا. 

تخمة العرض

توقعت أوبك أن تزداد إمدادات النفط من خارج اوبك في النصف الثاني من عام ٢٠١٧ بمقدار ٠،٥ مليون برميل يوميًا، مقارنة بالنصف الأول لتصل إلى ٥٨،٤ مليون برميل يوميًا. وتعتبر الولايات المتحدة المحرك الرئيس لهذا النمو لأنها تساهم بنحو ٠،٧٦ مليون برميل يوميًا، تليها البرازيل (٠،١٢ مليون برميل يوميًا) وكندا (٠،٠٦ مليون برميل يوميًا). 

من جهة أخرى، من المتوقع أن يستمر الانخفاض في تدفقات مخزون النفط في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في الأشهر الأربعة الأولى من السنة، من ٣٣٩ مليون برميل يوميا إلى ٢٥١ برميل يوميًا في النصف الثاني، مدعومًا بتمديد اتفاق خفض الإنتاج التي اجرته دول "اوبك" والمنتجون المشاركون من خارج "اوبك" حتى مارس ٢٠١٨ وهو ما قد يدعم التوازن في أسواق النفط، ولو بوتيرة بطيئة.

تهدف هذه التوجهات إلى إنهاء تخمة المعروض في اسواق النفط، لكن استمرار نمو الإنتاج النفط الصخري الأميركي يهدد هذه الاهداف، ما يفرض الحاجة إلى إستمرار التعاون بين البلدان المصدرة من أجل تحقيق استقرار دائم في أسواق النفط.