قالت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" الثلاثاء إن زيادة إنتاج النفط في الولايات المتحدة يعوق الجهود لتحقيق التوازن بين العرض والطلب في السوق.

إيلاف - متابعة: قالت "أوبك" في تقريرها الشهري بشأن أسواق النفط إن عملية "إعادة التوازن إلى السوق" تجري حاليًا، ولكن "بوتيرة أبطأ من المتوقع أصلًا".

عزا التقرير السبب إلى "التغيير في الأساسيات، خاصة التحوّل الذي طرأ على الإنتاج الأميركي من انكماش متوقع إلى نمو إيجابي". أضاف إنه تمت ملاحظة ذلك "على الرغم من الالتزام العالي بشكل عام بالتعديلات على الإنتاج في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2017". 

ففي نوفمبر الماضي وافق أعضاء أوبك على خفض الإنتاج بمعدل 1.2 مليون برميل يوميًا لمدة ستة أشهر منذ بداية العام، في محاولة لتخفيف التخمة في الإنتاج، وبالتالي رفع أسعار النفط. والتزم المنتجون خارج المنظمة، وعلى رأسهم روسيا، بشكل جزئي بالخفض.

ساعدت هذه الإجراءات على استقرار أسعار النفط في بداية العام، وارتفع مؤشر خام برنت إلى ما فوق الـ 50 دولارًا للبرميل. وفي اجتماع في نهاية مايو، قررت الدول الأعضاء وغير الأعضاء في أوبك تمديد خفض الإنتاج لمدة تسعة أشهر أخرى. الا ان زيادة الانتاج في الولايات المتحدة شكّل عائقا أمام عملية اعادة التوازن، بحسب التقرير.

هذا ما أدى إلى تراجع خام برنت إلى أدنى من 50 دولارًا منذ اجتماع أوبك. واستفاد المنتجون الأميركيون من الجهود التي بذلتها الدول الأعضاء وغير الأعضاء في أوبك لرفع الأسعار. فمنتجو النفط الصخري على وجه الخصوص بإمكانهم التفاعل بسرعة مع تطورات السوق، وقد ضاعفوا الإنتاج مع ارتفاع الأسعار.

وقالت أوبك إن الجزء الأكبر من زيادة الإنتاج خارج المنظمة منذ ديسمبر "جاء من الولايات المتحدة"، وهذا ما أدى إلى الانحرافات في السوق النفطية. 

وأشار التقرير إلى أن "مراجعة النمو في الإنتاج خارج أوبك كان أكبر بكثير من التعديلات التصاعدية لنمو الطلب العالمي على النفط، ما زاد من عدم التوازن في السوق". وبالنظر إلى النمو المتوقع في الطلب العالمي على النفط هذا العام، أكدت أوبك على توقعاتها بـ 1.27 مليون برميل في اليوم.