في قمة يعقدها المنتدى الاقتصادي العالمي في نيويورك يومي 18 و19 سبتمبر، يدرس المشاركون التنمية المستدامة، واثر ما تحقق منها، وسبل توثيق التعاون العام - الخاص، والاستفادة من الثورة الصناعية الرابعة.

الرياض: يعقد المنتدى الاقتصادي العالمي أول قمة له في التنمية المستدامة في نيويورك، يومي 18 و19 سبتمبر المقبل، ويرصدها لتسريع الخطى نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة واتفاق المناخ في باريس، من خلال توثيق التعاون بين القطاعين العام والخاص، والاستفادة الإيجابية القصوى من تقانة الثورة الصناعية الرابعة.

حلول قابلة للتطوير

يحضر الحفل الافتتاحي أكثر من 500 من أصحاب المصلحة وهيئات الأعمال التجارية العالمية والحكومات ومنظمات المجتمع المدني ومن قادة العالم الشباب، إلى جانب أصحاب المشروعات الاجتماعية والصحية العالمية، والعلماء الشباب والأوساط الأكاديمية والفنية. كما سيحضره قادة العالم الموجودون في نيويورك لحضور فاعليات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

بناءً على ما دار في اجتماع المنتدى السنوي 2017 في دافوس السويسرية، رُسِمَ هدف القمة ليكون "تحديد حلول قابلة للتطوير تؤثر إيجابيًا في جدول أعمال التنمية المستدامة". ويتضمن برنامج القمة تركيزًا شديدًا على المساهمة المحتملة والمأمولة للثورة الصناعية الرابعة، وتطوير الحلول التي سبق طرحها في الاجتماع السنوي للمنتدى المخصص للأبطال الجدد 2017، الذي يعقد حاليًا في داليان بجمهورية الصين الشعبية.

"إننا قادرون"

في هذا الإطار، قال كلاوس شواب، مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي ورئيسه التنفيذى: "إننا قادرون على رسم معالم مستقبل محوره الأهداف والقيم المشتركة، حيث تكمن التنمية البشرية في صميم التقدم التقني، بدلًا من أن تكون مهددة به. ونحتاج إلى تذكير المجتمع العالمي بهذا الأمر عند تناول أهداف التنمية المستدامة وتغيّر المناخ فى سياق الثورة الصناعية الرابعة".

وعلّق ستيفان لوفين، رئيس وزراء السويد ومؤسس مجموعة غير رسمية رفيعة المستوى تدعم تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 (البرازيل وكولومبيا وألمانيا وليبيريا وجنوب أفريقيا والسويد وتنزانيا وتيمور الشرقية وتونس)، قائلًا: "لا يمكن تحقيق أهداف التنمية المستدامة إلا بصوغ سياسات فاعلة واتخاذ إجراءات صارمة على جميع المستويات، وبنسج شراكة عالمية قوية".

أضاف: "يتحمل القادة السياسيون مسؤولية تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030، لكنهم لن ينجحوا في ذلك إلا إذا تعاونوا على حشد الجهات الفاعلة المختلفة، الناشطة في مجتمعاتنا". وحث لوفين زعماء آخرين على الانضمام إليه في استكشاف الشراكات الرئيسية في مؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة للمنتدى الاقتصادي العالمي المقبل.

قدرة تحويلية

ترفد أعمال هذه القمة مبادرات المنتدى الأربع عشرة، لإبراز مبادرات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وهي مبادرات أصحاب المصلحة المتعددین، بمن فيهم التحالفات والشراکات والائتلافات، التي تبذل الجهود للمضي قدمًا بأھداف التنمیة المستدامة، إلى جانب التركيز على تغيير النظام القائم على نطاق واسع، وتسخير ما للثورة الصناعية الرابعة من قدرة تحويلية بتطبيق العلم واعتماد التقانة، والتمتع بوجود تنوع جغرافي وعمري قوي، وبأهداف مادية قابلة للقياس.

ستؤخذ نتائج القمة في الحسبان، في إطار مبادرات المنتدى من خلال مركز المنتدى المعني بالثورة الصناعية الرابعة في سان فرانسيسكو، والذي افتتح هذا العام. يمثل هذا المركز نقطة انطلاق للتعاون العالمي بين أصحاب المصلحة المتعددين من أجل وضع مبادئ وصوغ أطر سياسية تسرع في تطبيق العلم والتقانة من أجل المصلحة العامة العالمية.