قدم أكبر الباكر، المدير التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القطرية، اعتذارا عن تصريحات أدلى بها بشأن مضيفات الطيران الأمريكيات، اعتُبرت مسيئة من حيث التمييز الجنسي والفئة العمرية.

وكان الباكر قد قال في كلمة، أثناء مأدبة عشاء في أيرلندا الأسبوع الماضي، إن الخطوط الجوية الأمريكية "سيئة" وإن المسافرين عليها "دائما يجدون جدات يقدمن الخدمة لهم،" في إشارة إلى سن مضيفات الشركة الأمريكية.

كما تباهى بأن متوسط العمر في طاقم شركته "26 عاما فقط".

وقال الباكر يوم الأربعاء إن التصريحات "العفوية" لا تعكس "رأيه الحقيقي بشأن أطقم العمل".

وكتب في خطاب أرسله إلى نقابة العاملين في الضيافة الجوية الأمريكية، التي تضم نحو 50 ألف عضو من 20 شركة طيران :"المنافسة بين شركات النقل الجوية قوية للغاية، وهذا شئ صحي، لاسيما بالنسبة لمسافرينا، غير أن منافستنا لابد وأن تظل محترمة".

وأضاف: "بالنسبة لطاقم الضيافة على متن جميع شركات الطيران، تعتبر المهنية والمهارة والتفاني في العمل عوامل محددة للجودة. وأخطأتُ عندما أشرتُ ضمنا إلى عوامل أخرى، مثل السن، على أنها ذات صلة".

وقالت سارة نيلسون، رئيسة نقابة العاملين في الضيافة الجوية الأمريكية، إنها قبلت الاعتذار.

وكانت نيلسون قد انتقدت الباكر، بعد تداول فيديو لتصريحاته على الإنترنت يوم الإثنين، وقالت إنه يؤكد "رأي نقابة العاملين في الضيافة الجوية الأمريكية؛ بأن الخطوط الجوية القطرية تنجح في بغض النساء والتمييز".

وأضافت :"لا تسعى قطر إلى خنق الطيران الأمريكي فحسب، بل 300 ألف وظيفة جيدة توافرت بناء على مبدأ المساواة".

طائرة تابعة للخطوط الجوية القطرية
AFP
تسعى الخطوط الجوية القطرية إلى الاستحواذ على عشرة في المئة من أسهم الخطوط الجوية الأمريكية

وأشارت نيلسون إلى أنه "عندما تظهر حالة طوارئ على متن الطائرة، فإن جنس المضيفة وعمرها ووزنها وطولها وعرقها وميولها الجنسية لا تهم. ويكون المعيار الحاكم في الأمر هو جودة تدريبات السلامة والأمن، إلى جانب الخبرة في العمل".

وقال جيل سورديك، نائب رئيس شركة الخطوط الجوية الأمريكية، في رسالة إلى موظفي شركته إن تصريحات الباكر "مسيئة للغاية".

وأثير الجدل في ظل خلاف بين الناقلات الأمريكية من جهة والخطوط الجوية القطرية وشركة "اتحاد" للطيران والخطوط الجوية الإماراتية من جهة أخرى، على خلفية مزاعم تشير إلى تقديم حكومات دول هذه الشركات دعما لها.

وأعلنت الخطوط الجوية الأمريكية يوم الأربعاء أنها ألغت اتفاق الرمز المشترك مع الخطوط الجوية القطرية وشركة "اتحاد" للطيران، ووصفت الإجراء بأنه "تعزيز لموقفنا الرافض للدعم غير القانوني". وتنفي شركات الطيران حصولها على دعم من الحكومات.

وأعرب الباكر عن خيبة أمله من القرار يوم الخميس، وقال إنه سيمضي قدما في خطط استحواذ الخطوط الجوية القطرية على 10 في المئة من أسهم الخطوط الجوية الأمريكية.

وقال للصحفيين :"طلب شراء الأسهم وتقديمه سيمضي قدما بشكل طبيعي".

وتمتلك الخطوط الجوية القطرية بالفعل 20 في المئة من أسهم كل من الخطوط الجوية البريطانية ومجموعة الخطوط الجوية الدولية، وعشرة في المئة من شركة طيران "لاتام" لأمريكا الجنوبية.