واشنطن: كشفت دراسة الاربعاء أن فرض تعرفات جديدة على الواردات من كندا والمكسيك يمكن أن يرفع أسعار السيارات الجديدة في الولايات المتحدة بمعدل 1100 دولار للسيارة، ويؤدي الى الغاء نحو 50 الف وظيفة في هذا البلد.

وقالت جمعية مصنعي تجهيزات المحركات "Motor Equipment Manufacturers Association" إن الدراسة تكشف مخاطر ادخال تعديلات على اتفاق التبادل الحر لاميركا الشمالية "نافتا" من بينها تعديل الرسوم المفروضة على الحدود أو فرض تعرفات جديدة.

وحذر رئيس الجمعية ستيف هاندسوش من أن مثل هذه الاجراءات لن تعود بالوظائف على الولايات المتحدة.

وقال هاندسوش في لقاء صحافي إن "سياسات الضرائب والتجارة التي تفرض على الشركات اعادة الوظائف الى البلد لن تنجح"، مضيفًا انه "من غير الممكن حاليًا اعادة عدد كبير من الوظائف" الى الولايات المتحدة.

وقال كزافييه موسكيه احد الشركاء في مجموعة بوسطن الاستشارية وكبير معدي الدراسة إن قطاع السيارات يعتمد على سلسلة امداد مندمجة تقوم على مصانع في كندا والمكسيك والولايات المتحدة.

وحذر موسكيه من ان "فرض تعرفات جديدة ورسوم جمركية والانسحاب من "نافتا" سيؤثران سلبًا الى حد كبير على حركة البضائع السلسة والفعالة لجهة الكلفة عبر الحدود في اميركا الشمالية وسائر العالم".

وكشفت الدراسة ان فرض تعرفات اميركية بين 20 الى 25% يمكن ان يؤدي الى زيادة تتراوح بين 16 و27 مليار دولار في كلفة قطاع السيارات في الولايات المتحدة.

وسيؤدي ذلك الى زيادة بمعدل 1,100 دولار للسيارة الواحدة بالنسبة الى المصنعين الذين يعتمدون على الواردات بشكل خاص.

كما ان فرض رسوم حدودية لن يحمل المصنعين أو المزودين على اعادة الوظائف الى الولايات المتحدة.

وقدر موسكيه أن الامر سيستغرق تسع سنوات لاسترداد كلفة بناء مصنع جديد، كما ان المصنعين والمزودين قالوا انهم يفضلون الاستمرار في استخدام المصانع الموجودة حاليًا بدلا من بناء منشآت جديدة في الولايات المتحدة.

وتابع موسكيه أن ارتفاع كلفة التصنيع الذي سينجم عن فرض رسوم حدودية جديدة سيؤثر على الارجح على تجهيزات الامان المركبة الموجودة في العديد من السيارات الحديثة.

واظهرت الدراسة ان مبيعات السيارات الاميركية اذا ظلت مستقرة عند نحو 16,8 ملايين وحدة سنوياً، فإن الخفض في استخدام التكنولوجيا المتطورة والاسعار المرتفعة سيؤديان الى الغاء بين 25 و50 الف وظيفة في المصانع الاميركية.