لاغوس: أعلنت شركة شل الهولندية-البريطانية للطاقة الثلاثاء أنها قامت باغلاق خط إمداد رئيسي للنفط الخام في الجنوب النيجيري المضطرب بسبب تسرب. وقالت مؤسسة "شل بتروليوم ديفيلوبمنت نيجيريا" المتفرعة عن شركة شل، ان انبوب "ترانس نيجر" أغلق في 21 تموز/يوليو في بي-دير في اوغونيلاند.

وقالت الشركة في بيان أن "الجهود تتواصل للقيام بزيارة تفتيش مشتركة لتحديد سبب التسرب وتصليح الانبوب". ولم يتم الكشف عن حجم الانتاج الذي أوقف.

ويقوم خط ترانس نيجر بتغذية مرفأ التصدير بوني لايت، الذي تبلغ قدرته الانتاجية 225 ألف برميل يوميا من النفط. ويهاجم المتمردون ولصوص النفط في المنطقة بشكل متكرر هذا الانبوب.

وأجبرت أعمال العنف شركة شل على الانسحاب من انتاج النفط في اوغونيلاند عام 1993 لكنها لا تزال تدير شبكة أنابيب تعبر في المنطقة. وقال متحدث باسم مجموعة الضغط "حركة بقاء شعب اوغوني" ان الحركة غير مسؤولة عن الاغلاق الاخير.

وقال فيغالو نسوكي لوكالة فرانس برس "لسنا متورطين في الحادثة، بل سمعنا عنها فقط. لا نزال على موقفنا بأن شل غير مرحب بها في أرضنا". ودعا شل لمعالجة مسائل متعلقة بالبيئة والتدهور والاهمال والظلم وعدم التنمية قبل التفكير في استئناف الانتاج في اوغونيلاند.

واضاف "إذا أرادوا نفطنا، عليهم الاعتناء بالشعب". أعدم مؤسس الحركة كين سارو-ويوا مع ثمانية نشطاء آخرين في تشرين الثاني/نوفمبر 1995 على يد الحكومة العسكرية آنذاك، بعد تلفيق اتهامات ضدهم بالقتل في محاكمة سرية.

ويعتقد كثيرون أن إدانته كانت لدوافع سياسية بسبب معارضته لوجود شل في اوغونيلاند، حيث تكررت حوادث تسرب النفط.

وفي 2015 وافقت شل على دفع 55 مليون جنيه استرليني (72 مليون دولار، 61 مليون يورو) كتعويضات لاكثر من 15,500 شخص في اوغونيلاند ووافقت على البدء في تنظيف تسربين كبيرين.