تسعى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إلى تقليل النيكوتين في منتجات التبغ، وذلك للمرة الأولى في تاريخها.

وتهدف السياسة الجديدة، التي أعلن عنها الجمعة، إلى الحد من مستويات النيكوتين بغية تقليل أعداد المدخنين في البلاد.

وقالت الإدارة إن التبغ مسؤول عن قرابة 480 ألف حالة وفاة بين الأمريكيين سنويا، بينما تبلغ التكاليف الطبية لمكافحته 300 مليار دولار.

وتهاوت أسهم شركات التبغ في البورصة في أعقاب الإعلان على الخطة.

ففي بورصة نيويورك، هبطت أسهم شركات "ألتريا" بواقع 17 في المئة و"البريطانية-الأمريكية للتبغ" بنسبة 11 في المئة و"فيليب موريس" بواقع 7 في المئة، وذلك قبل أن تتعافي من بعض خسائرها في وقت لاحق.

وقال سكوت غوتليب، مفوض إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، في بيان: "العدد الهائل في حالات الوفاة والأمراض التي تُعزى إلى التبغ يعود سببها إلى السجائر، وهي المنتج القانوني الوحيد الذي يقتل نصف مستخدميه على المدى الطويل رغم أنه يستخدم للغرض الذي صنع من أجله".

وأضاف أن الهدف هو "طرح سجائر بها أقل قدر ممكن من المواد المسببة للإدمان" من خلال الحد من المواد الكيميائية الضارة والمسببة للإدمان، التي يقولون إنها السبب الرئيسي وراء حالات الوفاة التي يمكن تفاديها في الولايات المتحدة.

وقالت شركات التبغ إن السياسة الجديدة ستدفعها إلى الابتكار.

وقالت المتحدثة باسم الشركة البريطانية-الأمريكية للتبغ، جوان واليا، لبي بي سي: "نعتقد بأن النجاح مستقبلا سيتطلب منتجات مبتكرة ومتطورة".

كما ستطبق السياسة الجديدة على السجائر الالكترونية.