واشنطن: تزامَن تزايد الطلب على شراء الفحم الأميركي من جانب دول أوروبية وأسيوية مع تصاعد الانتقادات التي يوجهها الاتحاد الأوروبي وحلفاء آخرون للولايات المتحدة لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لانسحابها من اتفاقية باريس لمكافحة التغيّر المناخي.

وأظهرت البيانات أن اجمالي صادرات الوقود من يناير حتى مايو الماضيين بلغت 36.79 مليون طن، أي بزيادة وصلت لـ 60 %، بعد أن كان اجمالي الصادرات 22.94 مليون طن في نفس الوقت من العام الماضي. وبلغ اجمالي الصادرات إلى أوروبا 16 مليون طن في أول 5 أشهر من عام 2017 بعد أن كان 10.5 ملايين طن العام الماضي.

وارتفعت الشُحنات بنسبة 175 % إلى المملكة المتحدة وبأكثر من الضعف إلى فرنسا. وفي نفس الوقت، استقبلت آسيا صادرات من الفحم الأميركي تقدر بـ 12.3 مليون طن من الفحم الأميركي بعد أن كانت 6.2 ملايين طن في 2016. وتنظر إدارة ترمب إلى الزيادة الحاصلة في الصادرات على أنها دليل لتأثيرها الايجابي على الصناعة.

ضمانات

في سياق آخر، أشار تقرير نشرته صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية إلى أن شركة النفط الوطنية الفنزويلية PDVSA مطالبة بإصدار أوراق مالية تقدر بـ 1.1 مليار دولار في شهر نوفمبر القادم، وأنه جارٍ التداول على سعر سهم الشركة بقيمة قدرها 79 دولاراً، وهو ما ينطوي على تقديم عائد على السندات وفق سعرها السوقي الحالي يزيد عن 100 % واحتمال ضمني بالتخلف عن الدفع بنسبة تقدر بحوالي 50%.

وأضافت الصحيفة أنه في حالة تخلف الشركة عن السداد، فمن المرجح أن تبيع نفطها بقيمة أقل من كلفة الإنتاج. وهي الآن بحاجة لسيولة نقدية جديدة وتسليف على وجه السرعة، والمقرضون في تلك الظروف الاقتصادية الصعبة هي شركات روسية وصينية، إن لم تكن بنوكاً صينية. وقالت الصحيفة إن الجانب الروسي يسعى في الوقت الحالي للحصول على ضمانات لذلك الدين المستحق الآن على شركة PDVSA. 

وعلى صعيد آخر، أفادت تقارير صحافية أميركية بأن منشأة أليزو كانيون لتخزين الغاز الطبيعي في ولاية كاليفورنيا ستواصل العمل بشكل جزئي خلال الفترة المقبلة. وأوضحت التقارير أن المنشأة كانت تمتلك سعة تخزينية قدرها 86 مليار قدم مكعب، لكنها خُفِّضَت بعد ذلك من جانب لجنة المرافق العامة في كاليفورنيا لتصبح 15 مليار قدم مكعب بعد اكتشاف حدوث تسريب في أكتوبر عام 2015، وينتظر أن يصل الآن الحد الأقصى لمستوى تخزين الغاز الفعلي في المنشأة إلى 23.6 مليار قدم مكعب.

تعويل كبير 

وعادت فاينانشيال تايمز لتشير إلى بدء تحضر المملكة المتحدة لحفر أول بئر تجاري هناك لاستخراج الغاز من الصخور الموجودة تحت سطح الأرض. وهو البئر الذي سيتم حفره بموقع قريب من مدينة بلاكبول الواقعة على الساحل الشمالي الغربي لإنكلترا من جانب شركة الاستكشاف والتنقيب الإنكليزية "كوادريلا"، التي سبق أن اشتهرت بتسببها في حدوث زلزال محدود بالمنطقة خلال اختبارات أولية كانت تجريها عام 2011، ما نتج عنه تعليق كل عملياتها الخاصة باستخراج الغاز بشكل موقت.

ولفتت الصحيفة إلى أن بريطانيا تمتلك ما يقدر بنحو 1300 تريليون قدم مكعب من احتياطات الغاز الصخري، لاسيما في الشمال وميدلاندز، وأنه إذا تم استخراج 10 % فقط من تلك الاحتياطات، فإنها ستلبي احتياجات المملكة المتحدة من الغاز لمدة 50 عاماً بناء على مستويات الاستهلاك الراهنة، وهو ما تعول عليه المملكة بشكل كبير الآن.

أعدّت "إيلاف" المادة نقلا عن الرابط التالي:

https://cdn2.hubspot.net/hubfs/1975593/July%2028%20%202017.pdf?t=1501252073845&utm_campaign=Poten%20Daily%20Briefing&utm_source=hs_email&utm_medium=email&utm_content=54740347&_hsenc=p2ANqtz--xjm4nzwNAtVsRnQJxjZN2NAbjaeBOb9U8vMhJIOizuJi5WnJ1XoeYtAV2b4G6nooFWIsCKbQuzegK_CMwblhY1awYxQ&_hsmi=54740347