الدوحة: نظمت قطر الثلاثاء حفلا رسميا لتدشين اكبر موانئها بحضور امير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بعد ثلاثة اشهر من بداية الازمة الدبلوماسية والعقوبات التجارية التي فرضتها عليها المملكة السعودية ودول اخرى.

وتقول قطر ان ميناء حمد الواقع في مسيعيد على بعد نحو 30 كلم جنوب الدوحة ساهم بشكل كبير في التصدي لمحاولات فرض حصار اقتصادي على الامارة الغنية، منذ بداية الخلاف في الخامس من حزيران/يونيو.

وكانت المملكة السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة والبحرين ومصر قطعت علاقاتها مع قطر قبل ثلاثة اشهر وفرضت عقوبات عليها، متهمة الامارة الخليجية بالتقرب من طهران، خصم الرياض، ودعم الارهاب وهي تهمة تنفيها الدوحة. 

ونقل الحفل على الهواء مباشرة، وبدأ مع وصول الشيخ تميم الذي دخل قاعة الاحتفال مبتسما يحيي الحاضرين وبينهم عدد من المسؤولين والوزراء في دول مجاورة بينها سلطنة عمان والكويت.

وقال مقدم الحفل ان الميناء "وضع قيد الاختبار في الخامس من حزيران/يونيو ليلعب دورا محوريا في كسر حصار كان يفترض ان يمس اقتصاد دولة قطر"، مضيفا ان "حركة العبور في الميناء حالت دون ذلك (...) ليتحول الى بوابة تتكسر عليها اي قيود".

وبعد عرض تحقيق مصور على شاشة كبيرة وتناول معلومات اساسية عن الميناء، ظهرت عبارة "ابشروا بالعز يا اهل قطر".

وميناء حمد اكبر من ميناءي قطر الاخرين، ميناء الرويس في الشمال، وميناء الدوحة في العاصمة. وبدات الاعمال في الميناء في 2010، ودخل الخدمة بشكل اولي في كانون الاول/ديسمبر الماضي.

وتقول السلطات القطرية ان الميناء الذي بني بتكلفة بلغت اكثر من سبعة مليارات دولار، سيكون قادرا على استقبال نحو 7,5 مليون حاوية بحلول العام 2020.

وكتب مدير مكتب الاتصال الحكومي في قطر سيف بن احمد آل ثاني في تغريدة على حسابه في تويتر ان الميناء "يقع في قلب الخليج ويرتبط بشبكة خطوط بحرية عالمية، ومن المتوقع أن يستحوذ على 35 بالمئة من مجموع تجارة الشرق الأوسط في العام القادم".

وفي الايام الاولى للازمة مع الدول المجاورة، قامت السلطات بفتح خطوط بحرية جديدة تربط بين ميناء حمد وعدد من الوجهات البحرية، بينها مدن في سلطنة عمان والهند، لاستيراد الحاجيات الأساسية التي كانت تصل عبر الدول المجاورة قبل مقاطعتها لقطر.