بسبب تحرير سعر الصرف، أو ما يعرف بـ"تعويم الجنيه" في 3 نوفمبر الماضي، ومع اعتماد مصر على استيراد هذه المنتجات بشكل شبه كامل، ارتفعت أسعار مستلزمات المدارس بشكل جنوني، وبلغت الزيادة نحو 200 بالمائة.

بينما نظمت الحكومة معارضًا بتخفيضات تتراوح ما بين 15 و25 بالمائة، في محاولة للتغلب على الارتفاع الكبير في الأسعار.

كشفت جولة "إيلاف" أسواق مستلزمات المدارس بالقاهرة عن ارتفاع أسعارها بشكل يفوق قدرة الطبقتين الفقيرة والمتوسطة، ففي الأسواق بوسط القاهرة ومنطقة الموسكي وشارع 26 يوليو والعتبة، والفجالة، عن ارتفاع أسعار مستلزمات الدراسة بنحو 200%، بينما ارتفعت أسعار الملابس والأحذية بأكثر من 50%.

أسعار مستلزمات المدارس ارتفعت بشكل جنوني

ارتفعت أسعار الزي المدرسي للأطفال بالمدارس الخاصة، بأكثر 30%، فأصبح التي شيرت يتراوح ما بين 100 و150 جنيهًا، بعد أن كان السعر يتراوح ما بين 70 و90 جنيهًا، بينما وصل سعر البنطلون إلى 150 و200 جنيه، بعد أن كان السعر يتراوح ما بين 100 و120 جنيهًا.

 وارتفعت أسعار الشنط المدرسية إلى ما يتراوح بين 200 و300 جنيهًا هذا العام، بعد أن كانت الأسعار تتراوح بين 100 و150 جنيه العام الماضي.

فيما ارتفعت أسعار الزي المدرس للمدارس الحكومية بنحو 30%، وبلغ سعر القميص ما بين 60 و85 جنيهًا، بينما يتراوح سعر البنطلون ما بين 80 و100 جنيه للمرحلتين الإبتدائية والإعدادية.

معرض لمستلزمات المدارس

وأصبح سعر الطقم المدرسي يتراوح ما بين 300 إلى و500 جنيهًا، للأطفال في المرحلتين الإبتدائية والإعدادية، بعد أن كان يتروح ما بين 150 و250 جنيهًا.

 وشهدت أسعار الأحذية ارتفاعًا كبيرًا بنسبة وصلت إلى 100% مقارنة بالعام الماضي، ويتراوح سعر الكوتشي للأطفال ما بين 120 و300 جنيهًا، بعد أن كانت الأسعار تتراوح ما بين 70 و150 جنيهًا.

وفيما يخص الأدوات الدراسية، شهدت الأسعار ارتفاعًا كبيرًا وصل إلى نحو 100%، وكشفت جولة "إيلاف" في منطقة الفجالة عن ارتفاع سعر دستة الكشاكيل فئة 100 ورقة إلى 33 جنيها، بعد أن كانت بـ22 جنيهًا، بينما وصل سعر دستة الكشاكيل فئة 60 ورقة من 15 إلى 28 جنيها، في سعر دستة الكشاكيل فئة 40 ورقة إلى 30 جنيهًا بعد أن كانت بـ21 جنيهًا.

أسعار مستلزمات المدارس أكبر من قوة المصريين الفقراء

كما شهدت أسعار الأقلام الجاف ارتفاعًا بأكثر من 200%، بلغ سعر الجاف العادي ما يتراوح بين 2 وخمسة جنيهات، بعد أن كان السعر يتراوح ما بين 1 و2.5جنيهات العام الماضي.

وارجع عضو شعبة الأدوات المكتبية، بالغرفة التجارية بالقاهرة، أسامة جعفر، السبب في ارتفاع أسعار إن مستلزمات الدراسية والأدوات المكتبية إلى أنها مستوردة من الخارج.

 وأضاف في تصريح خاص، مصر تستورد جميع مستلزمات المدارس والأدوات المكتبية والكتابية من الخارج، مشيرًا إلى أن الأسعار تضاعفت هذا العام بعد "تعويم الجنيه".

ولفت إلى أن المصانع المصرية لا تنتج أقلامًا أو كشاكيل أو أدوات مكتبية، بل تستوردها من الخارج، وتقوم بالجميع في الداخل، لافتاً إلى مصر بها 6 مصانع للأقلام فقط، منها مصنعين للأقلام الرصاص، وتعتمد هذه المصانع على استيراد المواد الخام من الصين أو الهند.

وأوضح أن دستة الكشاكيل فئة 40 ورقة تتراوح أسعارها ما بين 40 و60 جنيهًا، بعد أن كانت تباع بما يتراوح بين 15 و30 جنيهًا، لافتاً إلى أن دستة الأقلام الجاف تباع بما يتراوح بين 22 و30 جنيهًا، ويتراوح سعر دستة الأقلام الرصاص ما بين 12 و32 جنيها.

وفي محاولة من الحكومة للتغلب على هذا الارتفاع الجنوني في أسعار مستلزمات المدارس، أقامت معرضًا تحت اسم "أهلًا مدارس" أو "العودة للمدارس"، تنظمه وزارتا "التجارة والصناعة" و"التموين والتجارة الداخلية"، بالتعاون مع الإتحاد العام للغرف التجارية تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، بأرض المعارض في القاهرة.

 

أسعار مستلزمات المدارس ارتفعت بنحو 200 بالمائة

ويقدم المعرض مستلزمات المدارس من الشنط والكتب والكراسات والأقلام والزي المدرسي بتخفيضات تتراوح ما بين 15 و25%.

 وبسبب الاعتماد على الاستيراد بشكل شبه كامل، تسعى الحكومة إلى جذب استمارات في هذا القطاع، وقال وزير التجارة والصناعة، طارق قابيل، خلال افتتاح المعرض، إن وزارته تسعى لجذب المزيد من الاستثمارات الجديدة فس مجال تصنيع المستلزمات والأدوات المدرسية.

وأضاف أن الإنتاج الحالي من تلك المنتجات لا يكفي حاجة الاستهلاك المتزايدة، مؤكداً أن الوزارة تقدم كافة التسهيلات لإقامة مثل هذه المشروعات والتي تدعم توجه الوزارة نحو إحلال المنتجات المحلية محل المستوردة.