الرباط: بلغ العرض المرتقب من الأغنام والماعز لعيد الأضحى، الذي يحتفل به في المغرب الأربعاء المقبل، ما يقارب 8.1 مليون رأس، بما يفوق نسبة 48 بالمائة من الطلب المتوقع في حدود 5.45 مليون رأس.

وأوضحت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، الأربعاء، أن هذا العدد موزع إلى العرض المرتقب بـ4.6 مليون رأس من ذكور الأغنام، و1.38 مليون رأس من إناث الأغنام، و2.1 مليون رأس من الماعز، مشيرة إلى أن الطلب المتوقع من أضاحي العيد الذي يناهز 5.45 مليون رأس، منها 4.9 مليون رأس من الأغنام (4.3 مليون رأس من الذكور)، و540 ألف رأس من الماعز.

وشدد بيان لذات الوزارة، على أن عيد الأضحى يعتبر فرصة لتحسين دخل الفلاحين، ومربي الأغنام والماعز على الخصوص، لاسيما في مناطق انتشار الأغنام والدوائر الرعوية. وأبرزت الوزارة، في هذا السياق، أنه من المرتقب أن يبلغ رقم المعاملات 11 مليار درهم(1,1 مليار دولار)، يتم تحويل معظمها إلى العالم القروي، مما سيمكن الفلاحين من مواجهة مصاريف الأنشطة الفلاحية الأخرى، خاصة مع بداية الموسم الفلاحي، علاوة على تنشيط الحركة الاقتصادية بالعالم القروي.

كما أكدت الوزارة على أن الحالة الصحية للقطيع الوطني "جيدة للغاية" بمختلف جهات المملكة، مبرزة، في هذا الصدد، المجهودات والاجراءات المتخذة من قبل الفاعلين في هذا القطاع من جهة، والمراقبة البيطرية المستمرة وحملات التلقيح التي تباشرها المصالح البيطرية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والأطباء البياطرة المعتمدين، ضد الأمراض المعدية والأمراض ذات الانعكاسات الاقتصادية الوخيمة ،من جهة أخرى.

وأشارت الوزارة إلى أن قطاع تربية الأغنام والماعز استفاد خلال الموسم الفلاحي المنقضي من عدة إجراءات وظروف، منها وفرة الموارد العلفية والحبوب، التي كانت لها آثار إيجابية على أثمنة الأعلاف، التي انخفضت أسعارها المحلية بنسبة 14 بالمائة مقارنة بالموسم ما قبل المنصرم، فضلا عن استفادة قطاع تربية الأغنام والماعز من الدعم في إطار "مخطط المغرب الأخضر" بجميع جهات المملكة، وخاصة المناطق ذات المؤهلات الإنتاجية العالية، مع تحسين المعايير التقنية للقطيع التي بلغت نسبة 93 بالمائة بالنسبة للولادات واثنين بالمائة بالنسبة للوفيات.

في غضون ذلك، أكدت الوزارة على أن مصالحها سوف تعمل على تتبع العرض المتوفر من الأغنام والماعز في مختلف الأسواق والأسعار المتداولة، خاصة في المحلات التجارية الكبرى، ونقط البيع الرئيسية على مستوى المدن والأسواق القروية الكبرى للمواشي، وكذا المراقبة المستمرة للحالة الصحية للقطيع الوطني التي تقوم بها المصالح البيطرية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.
&