الدوحة: أعلنت الدوحة الأربعاء اكتمال عملية دمج عملاقتي الغاز السابقتين في الامارة الغنية، "قطر غاز" و"رأس غاز"، في كيان جديد تحت مسمى "قطرغاز"، في خطوة تهدف الى توفير مئات ملايين الدولارات.

تأتي الولادة الرسمية لشركة "قطرغاز" في خضم أزمة دبلوماسية بين قطر وجاراتها، السعودية والامارات والبحرين التي قطعت علاقاتها معها في الخامس من يونيو على خلفية اتهامها بدعم "الارهاب"، وهو اتهام تنفيه الدوحة.

تعد قطر التي تبلغ مساحتها 11 الفا و600 كلم مربع المنتج والمصدر العالمي الاول للغاز الطبيعي المسال. وقد ساهمت الارباح التي حصلتها الامارة من قطاع الغاز في جعلها احد أغنى دول العالم.

قال الرئيس التنفيذي لشركة "قطر للبترول" الحكومية المسؤولة عن قطاع الطاقة في الامارة، سعد شريده الكعبي، في مؤتمر صحافي في الدوحة "نعلن ولادة +قطرغاز+". وذكر ان عملية دمج "قطر غاز" و"راس غاز" في الكيان الجديد ستساعد الامارة على توفير نحو 545 مليون دولار سنويا.

وكانت الدوحة اعلنت في ديسمبر 2016 عن عملية الدمج التي أشارت حينها الى انها تحتاج 12 شهرًا لكي تكتمل. وكانت "قطر غاز" أكبر شركة منتجة للغاز الطبيعي المسال في العالم. اما "راس غاز"، فكانت تشرف وتدير كل الانشطة المرتبطة بالغاز الطبيعي المسال في الامارة.

تاتي خطوة دمج الشركتين في وقت تحاول قطر ومعها دول الخليج الاخرى التأقلم مع انخفاض اسعار النفط. وتستعد الدولة الخليجية لاستضافة مونديال 2022، الذي سيقام للمرة الاولى في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا.

وتملك قطر العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) والتي تنتج بين 700 الف و800 الف برميل يوميا، ثالث اكبر احتياطات الغاز الطبيعي في العالم بعد روسيا وايران المجاورة. والدوحة مقر منتدى الدول المصدرة للغاز والذي يضم 12 دولة.

تبحث الامارة عن اسواق جديدة في الشرق الاوسط وفي العالم، في وقت تواجه عقوبات تجارية واقتصادية من قبل الدول المقاطعة لها. وقال الكعبي ان قطر مهتمة بالاستثمار في قطاع الطاقة في العراق، في وقت تحاول المملكة السعودية أيضا ترسيخ موقع أكبر لها في الاقتصاد العراقي.