اتهم العبادي حكومة اقليم كردستان الشمالي الثلاثاء بعدم الجدية في تطبيق الدستور وعدم تسجيل وارداتها من النفط للعام الماضي والبالغة 8 مليارات دولار ودعا البرلمان للاسراع في إقرار الموازنة العامة رافضًا أي تأجيل للانتخابات العامة مؤكدًا أنها ستجري في موعدها المحدد.

إيلاف من لندن: قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال مؤتمر الصحافي الاسبوعي عقب اجتماع حكومته في بغداد اليوم ان حكومة اقليم كردستان غير جادة في حل الازمة مع بغداد كما تشير تصريحات مسؤوليها في الخارج فيي أشارة الى زيارات قام بها رئيسها نجيرفان بارزاني مؤخرا الى المانيا وفرنسا وقريبا الى بريطانيا. 

وأشار العبادي إلى أنّ الحكومة الاتحادية ستسدد مرتبات موظفي الاقليم وليس لاحزابه واتباعها لانها لاتريد معاقبة مواطني كردستان كما تعمل حكومتهم. 

واتهم حكومة الاقليم بعدم تسجيل واردات الاقليم من النفط عام 2017 والبالغة 9 مليارات دولار وتساءل قائلا "في اي حسابات سجلت والى اين ذهبت؟ على الاقليم ان يكون واضحا ويعلن ذلك".. موضحا ان هناك واردات اخرى من المنافذ الحدودية والجمارك والضرائب اين ذهبت؟ ودعا مسؤولي الاقليم الى اعلان الارقام الحقيقية لواردات النفط والكشف الى اين ذهبت وكيف تم صرفها.

وأشار إلى أنّه وجه اللجنة العسكرية والامنية لبغداد بعقد اجتماعات مستمرة مع قيادة قوات البيشمركة الكردية لحل مسألة المنافذ الحدودية للاقليم مع دول الجوار والعودة الى حدود الاقلييم عام 2003. وأكد أن حكومته اطلقت مستحقات فلاحي الاقليم منذ شهرين خلافا للاقاويل بأنه قد تم وقفها.

عام استباب الأمن

وشدد العبادي على ان العام الحالي 2018 سيكون عام استباب الامن موضحا ان القوات العراقية مستمرة بمطاردة خلايا تنظيم داعش في مناطق الجزيرة الغربية لملاحقتها ومنعها من تنفيذ اي عمليات ارهابية جديدة ضد المواطنين واحباطها.

وعن وجود القوات التركية في الاراضي العراقية التي دخلتها بعد احتلال داعش لمدينة الموصل حيث تمركزت بالقرب منها بذريعة تدريب متطوعين للمشاركة في عمليات تحريرها فقد شدد العبادي إلى أنّ هذذه المسألة يجب ان تحل استراتيجيا مؤكدا ان العراق مستعد للتعاون في هذا المجال. 

وأشار إلى أنّ الاتراك يقولون "انه لديهم حرب مع حزب العمال الكردستاني التركي لكننا لا نريد ان ندخل حربا بالنيابة نريد العيش بسلام".. مؤكداً بأن علاقتنا مفتوحة مع تركيا ولدينا تفاهم كبير معها".

الفساد والموازنة والانتخابات

ورفض العبادي تأجيل الانتخابات العامة المقررة في 12 ايار مايو المقبل مشددا على انها ستجري في موعدها المقرر وحكومته اقرت صرف الاموال اللازمة لاجرائها الى المفوضية العليا للانتخابات.

ونوه إلى أنّ بعض السياسيين ولاهداف خاصة يحاولون تاجيل الانتخابات متهما قسما منهم بالتعاون سابقا مع داعش لدى دخولها الى المدن العراقية ويحاولون الان التحجج بالنازحين وترويج اكاذيب عن عمليات اعادة قسرية لهم الى مناطقهم.

وطالب البرلمان بالاسراع في اقرار الموازنة العامة لعام 2018 مشيرا إلى أنّ البعض يحاول تأخير ذلك لاحراج الحكومة ولوي ذراعها .. محذرا من خطورة هذه المحاولات وقال "عليهم ان لايلعبوا هذه اللعبة لاننا ندرك اهدافها" ولذلك فأن على البرلمان انجاز الموازنة واي تأخير في ذلك غير مقبول. 

وردا على سؤال حول موعد توجيه الضربة الاولى للفساد أشار العبادي إلى أنّ حكومته وجهت فعلا عدة ضربات للفاسدين منوها إلى أنّ عددا منهم معتقلين الان وشدد بالقول ان "الفتح قريب".

مؤتمر الكويت الدولي لاعمار العراق

وعن مؤتمر الكويت لاعمار العراق فقد وصفه العبادي بالمهم وأشار إلى أنّه سيجلب استثمارات ضخمة الى العراق من اجل اعادة اعمار جميع مناطقة التي تضررت بفعل الارهاب وكذلك لاعادة اعمار البنى التحتية للمدن وخاصة في المرافق التعليمية والخدمية والصحية.

وكان قد اعلن في وقت سابق اليوم ان مؤتمر الكويت الدولي لاعادة اعمار العراق سيعقد فيها يوم 12 من الشهر المقبل ويستمر ثلاثة اموال لجمع مبلغ 100 مليار دولار بمشاركة ممثلين عن 70 دولة وسيخصص اليوم الاول منه سيناقش دور منظمات المجتمع المدني فيما سيكزن اليوم الثاني للقطاع الخاص والثالث لإعلان الدول عن مساهماتها في صندوق اعمار العراق. 

وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قد أبلغ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في يوليو الماضي استعداد بلاده لاستضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار العراق عقب إعلانه عن تحرير الموصل من سيطرة تنظيم داعش في العاشر من ذلك الشهر.