انخفضت الأسواق الآسيوية الثلاثاء مع بيع المستثمرين للأسهم بكميات كبيرة في أعقاب أكبر هبوط في أسواق الولايات المتحدة منذ ست سنوات.

وانخفض مؤشر نيكي الياباني 7 في المئة، لكنه استرجع بعض خسارته ليغلق على نسبة هبوط بلغت 4.7 في المئة.

وهبطت أسواق لندن وفرانكفورت وباريس بحدة عند افتتاحها الثلاثاء، بخسارة بلغت 3 في المئة. وقد بلغ هبوط الأسواق في لندن درجة لم يصلها منذ 2016. وقد هبط مؤشر داو جونز في الولايات المتحدة الليلة الماضية بنسبة 4.6 في المئة.

وجاء هذا الهبوط بعد مضي بعض السنوات الجيدة بالنسبة إلى المستثمرين. فقد بلغت نسبة ارتفاع داو جونز في 2017 25 في المئة، مدفوعا بنمو الاقتصاد.

كما ساهم في تحسين مناخ الاستثمار الجيد أيضا الأرباح القوية وانخفاض معدلات الفوائد.

وقد بدأت موجة البيع الضخمة للأسهم الأسبوع الماضي عقب صدور تقرير في الولايات المتحدة بشأن الوظائف أثار توقعات بأن قوة الاقتصاد بلغت درجة يحتاج معها بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى رفع معدلات الفائدة بطريقة أسرع مما كان متوقعا.

وقالت مديرة الاستثمار في شركة راثبونزيس لسماسرة الأوراق المالية، لبي بي سي، إن هبوط الأسواق لم يحدث تغييرا كبيرا في حالة المتعاملين النفسية، مضيفة أنه "من المبكر التنبؤ، لكنني أظن أن انخفاض الأسواق يسير في اتجاه تصحيح الأوضاع".

وأضافت "يجب أن نتذكر أن أسواق الأسهم تسير بسلاسة إلى الأعلى، ولم نشهد انخفاضا أكثر من 3 في المئة على مدى 15 شهرا. هناك عجز في القدرة على التنبؤ بما سيحدث، وهذا أمر غير معتاد".

وقالت إن ما حدث في الأسواق يقع عادة قبل الركود، ولكن التنبؤات بشأن النمو حاليا زادت إيجابيتها.

إعادة التقييم

وتقول إرين غيبس الخبيرة في الأسواق "هذا ليس انهيارا للاقتصاد. لكنه قلق حيال تصرف الأسواق بطريقة أفضل من المتوقعة، ولذلك يجب إعادة تقييم الأوضاع".

ولا يزال هناك بلد واحد احتمالات الاقتصاد فيه مازالت راكدة. وتقول السلطات هناك إنه ليس هناك فرصة لزيادة معدل الفائدة.

واستبعد محافظ البنك المركزي الياباني احتمال زيادة الفائدة في المستقبل القريب. وقال هذا "ليس من المناسب" اتخاذه مع استقرار التضخم على النسبة المستهدفة وهي 2 في المئة.

أما الأسواق في آسيا فحذت حذو الأسواق في الولايات المتحدة.

وقد انخفض مؤشر هونغ كونغ، هانغ سينغ بنسبة 4.5 في المئة، وهبط مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 2.6 في المئة. كما انخفضت الأسواق في أستراليا بنحو 3.2 في المئة.