موسكو: أعلن وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك الثلاثاء، ان بلاده الحليف الرئيسي للنظام السوري، تعتزم مساعدته على استئناف انتاج النفط وعلى التنقيب عن حقول جديدة.

وصرح نوفاك "لقد وقعنا خارطة طريق ليس فقط في مجال الكهرباء بل ايضا في النفط والغاز تشمل ترميم حقول وتطوير حقول اخرى"، كما نقلت عنه الوكالات الروسية.

ولم يذكر الوزير اسماء الشركات الروسية المحتملة التي يمكن ان تشارك في هذه العملية.

ومن المتوقع ان تكون لروسيا حصة الاسد في عملية اعادة اعمار البلاد خصوصا وانها حليفه الاساسي وساعدته في كسب العديد من المعارك ضد فصائل مقاتلة وجهاديين.

ووقعت روسيا وسوريا في اواخر كانون الثاني/يناير الماضي خارطة طريق للتعاون في مجال الطاقة.

وكانت وزارة الطاقة الروسية أوضحت في بيان على موقعها انه تم الاسبوع الماضي توقيع وثيقة ثانية حول "التطبيق التدريجي لمشاريع استراتيجية مهمة من اجل اعادة تأهيل وتحديث وبناء منشآت جديدة للطاقة في سوريا".

وقال نوفاك آنذاك "نعلّق أهمية كبرى على تأهيل الاقتصاد السوري وخصوصا قطاعي النفط والغاز اللذين سيساهمان بالتأكيد في تطبيع الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد".

وفي أواسط ديسمبر 2017، توجه وفد روسي من رجال الاعمال وارباب العمل الى سوريا للتباحث مع الرئيس بشار الاسد في الاستثمارات واعادة الاعمار، واشاروا الى "مشاريع اقتصادية كبرى" تشمل "النفط والغاز والفوسفات والكهرباء والصناعات البتروكيميائية".

وكان نائب رئيس الوزراء الروسي ديمتري روغوزين الذي ترأس الوفد صرح آنذاك ان "سوريا بلد يتمتع بثروات لا حصر لها والشركات الروسية لها حق معنوي في تطوير مشاريع اقتصادية ضخمة هنا".

وكانت روسيا تدخلت عسكريا في سبتمبر 2015 دعما لنظام الاسد. وفي كانون الاول/ديسمبر الماضي، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بانسحاب جزئي لقواته من سوريا اذ اعتبر ان مهمة الجيش الروسي قد "انجزت".